المصدر / وكالات - هيا
بعد ساعات تنطلق قمة برلين حول ليبيا، بمشاركة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى مصر وإيطاليا وتركيا والجزائر والإمارات والكونغو، إلا أن التوقعات بشأن الحل لا تزال متواضعة، لا سيما في ظل تعنت العديد من الأطراف، وعلى رأسها تركيا، التي هدد رئيسها رجب طيب أردوغان أوروبا، السبت، في مقال نشر في مجلة بوليتيكو، إما بحماية ودعم حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج وإما الإرهاب. كما دعا أردوغان أوروبا إلى دعم ما تقوم به بلاده في ليبيا بتقديم دعم عسكري لحكومة السراج إن كانت تريد إنهاء الصراع الليبي.
وفي هذا السياق الذي يحاذر الإفراط في التفاؤل، رأى مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن الصراع في ليبيا بات يشبه الصراع السوري بشكل متزايد.
وأضاف المسؤول للصحافيين المرافقين لوزير الخارجية مايك بومبيو عندما سئل عن فرص نجاح القمة "أعتقد أنها معقدة للغاية وكلٌ متشبث بموقفه لذا فإن توقعاتي متواضعة".
من جهته، أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن أمله في تمديد هدنة طرابلس التي صمدت إلى حد كبير لمدة أسبوع على الرغم من إخفاق الجانبين (حكومة الوفاق والجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر) في توقيع اتفاق خلال محادثات في موسكو توسطت فيها روسيا وتركيا يوم الاثنين.
و كشفت مصادر عن بنود يتم التشاور حولها حالياً لوضعها في مسودة الاتفاق الذي سيتم توقيعه في برلين.
ومن هذه البنود، تشكيل لجنة من الدول التي ستشارك في قمة برلين للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق، الذي سيتم التوصل إليه، بجانب وجود لجنة أممية تعمل في نفس السياق.
وفي نشاط دولي غير مسبوق، أكدت قوى عالمية كبرى استعدادها لحضور المؤتمر والضغط من أجل إيجاد حلول لوقف الاقتتال.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مشاركته في المؤتمر، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، ودول عربية وأوروبية أخرى.
إلى ذلك، أعلن الكرملين مشاركة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤكداً دعم موسكو لإيجاد حل سياسي في ليبيا، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أجندة المؤتمر تتماشى بشكل كامل مع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية الليبية.
من جهته، أبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تفاؤلا حذرا.