المصدر / وكالات
قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي إن "معركة حلب لن تكون سهلة، لأن جماعات المعارضة المسلحة هناك كبيرة ومدججة بالسلاح، لكن الحكومة لا تتوقع معركة طويلة للسيطرة على المدينة، التي أصبحت نقطة مركزية في الحرب".
وقال الزعبي في مقابلة، يوم الأربعاء، إن "المملكة العربية السعودية لن تستطيع تحمل النتائج إذا قررت إرسال قوات إلى سوريا كجزء من أي عملية ضد تنظيم داعش بقيادة أمريكية"، واصفاً ذلك بأنه "مقامرة ومغامرة كبيرة".
وحققت الحكومة السورية مكاسب مهمة على حساب جماعات المعارضة في شمال حلب في الأسبوع الماضي في تقدم مدعوم بضربات جوية روسية وحلفاء على الأرض، من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية ومقاتلون إيرانيون.
وتهدف دمشق إلى إغلاق الحدود مع تركيا التي تعتبر داعماً أساسياً للمعارضة في قتالها ضد الرئيس، بشار الأسد، كما تهدف لإعادة بسط سيطرتها على المناطق التي تهيمن عليها المعارضة المسلحة في حلب.
وحلب أكبر مدن سورية ومركزها الصناعي قبل بدء الحرب في 2011.
وقال الزعبي: "هذه مجموعات كبيرة وضخمة ولديها تمويل وتسليح كبير وأسلحة حديثة. ولذلك هذه المعركة ليست معركة سهلة ولكن سيأتي يوم إن شاء الله وستعود حلب كاملة مع الريف والجزء المحتل من المدينة سوف يعود إلى سلطة الدولة".
ورفض التكهن بمدة زمنية للحملة العسكرية لكنه قال: "أنا لا أعتقد أن معركة حلب ستطول"، واصفاً إياها بأنها مهمة "لأنها عملية تجفيف منابع الإرهاب القادم من الشمال من داخل الأراضي التركية".
وأسفر هجوم القوات الموالية للحكومة بشمال حلب عن قطع خطوط إمداد حيوية من تركيا إلى مناطق سيطرة المعارضة وفرار عشرات الآلاف من الناس نحو الحدود.
وأضاف الوزير السوري:"المعارك تجري على عدة محاور ، وهناك خطط عسكرية، ولكن هناك عدداً من المحاور التي قطع فيها الإمداد نهائياً وباتت تحت سيطرة الجيش سواء السيطرة بالمشاة أو السيطرة النارية".
وذكر وزير الإعلام أسماء جماعات قال إنها "تلقت صواريخ تاو الأمريكية الصنع المضادة للدروع بالإضافة إلى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش، قائلاً: "هناك مجموعات إرهابية كبيرة. هناك لواء السلطان مراد، لواء السلطان سليم، الكتيبة الألبانية، الكتيبة الشيشانية، الحزب التركستاني ذو الأصول الصينية، كلهم متمركزون هناك".