المصدر / وكالات - هيا
أكبر تجمع للمصابين بفيروس Coronavirus المستجد بعد مدينة "ووهان" الصينية، هو في سفينة سياحية وصلت في 4 فبراير الجاري إلى المياه الإقليمية اليابانية، بعد أن جرت الرياح بعكس ما يشتهيه المبحرون على متنها، وهم 2670 راكباً، إضافة إلى طاقم مكون من 1100 فرد كانوا في السفينة المعروفة باسم Diamond Princess المعتبرة من أرقى السفن الجوالة سياحياً في بلاد الشرق البعيدة.
على متن السفينة البالغ طولها 290 بعرض 37 وارتفاع 62 متراً، ظهرت في أوائل فبراير الجاري عوارض الإصابة بالفيروس القاتل على 10 ممن كانوا فيها، وفقاً لما تلخص "العربية.نت" مأساة ركابها، ففرضت وزارة الصحة اليابانية الحجر الصحي مدة 14 يوماً قبالة ميناء مدينة "يوكوهاما" البعيدة بالسيارة 37 كيلومتراً فقط عن العاصمة طوكيو، والسبب أن المصاب بالفيروس قد لا تظهر عليه الأعراض فوراً، بل قد يبقى "كورونا" المستجد يعل فيه طوال 13 يوماً من دون أن يشعر، ومن دون أن تتوصل الفحوصات إلى كشف إصابته.
ومند وصلت "دياموند برنسيسي" ورسوها عند الميناء، تم تحديد 10 حالات جديدة بين ركاب السفينة المعروض فيديو عنها أعلاه، نرى فيه عدداً منهم خارج غرفهم، متسلحين بقفازات على الأيادي وبكمامات. أما الباقي، وهم بعشرات المئات، فعزلوا أنفسهم في الغرف، لا يخرجون منها ولا يستقبلون أحداً فيها، وبدأت تظهر عليهم علامات التململ والضيق والتصرفات العصبية، بحسب ما ورد أمس في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قالت فيه إن الحشد الفيروسي في السفينة هو الأكبر بعد مدينة Wuhan الصينية.
على متنها ركاب من 7 جنسيات
بعدها أجرت السلطات الصحية اليابانية فحوصات على الركاب، ووجدت أن عدد المصابين ارتفع يوم الجمعة الماضي إلى 61 ثم إلى 64 في اليوم التالي، ووصل إلى 70 أمس الأحد. أما اليوم الاثنين، فقرأت في موقع صحيفة The Japan Times الإنجليزية اللغة باليابان، كما في ما بثته الوكالات، أن العدد ارتفع إلى 130 مصاباً، وهو تسارع مرعب لتبرعم الفيروس وانتشاره بين ركاب السفينة التي تقوم شركة Princess Cruises البريطانية بتشغيلها منذ 2004 للرحلات السياحية البحرية بين اليايان وأستراليا والدول الآسيوية الشهيرة.
أما الركاب الذين ليس بينهم أي عربي الجنسية، فهم أكثر من 3600 حالياً، معظمهم من اليابان، مع نسبة أقل من أستراليا والأرجنتين وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة، ممن يعيش الواحد منهم ذعراً يومياً، ينعكس في شعوره بأنه قد يكون بين المصابين، إلى أن يتأكد من خلوه من كورونا بعد 14 يوماً، وهي المدة المحددة التي تظهر بعدها علامات المرض التي قد تظهر خلالها أيضاً.