المصدر / وكالات - هيا
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام واصلت تقدمها جنوب مدينة إدلب بغطاء جوي روسي، وتمكنت من قضم مزيد من المناطق، ليرتفع تعداد المناطق التي سيطرت عليها خلال الساعات الفائتة إلى 7، وهي: الشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير. وبذلك يرتفع تعداد المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام في محافظة إدلب منذ بدء العملية العسكرية في الـ 24 من الشهر الفائت إلى 109
إلى ذلك، تواصل الطائرات الحربية الروسية قصفها المكثف على حماة وإدلب، حيث ذكر المرصد استهداف تلك الطائرات بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين وصباح اليوم، لأماكن في أحسم والبارة وفطيرة وكوكبة ومحمبل وكفرنبل وحزارين وبسقلا ومحيط معرة حرمة بريف إدلب، وشير مغار بريف حماة، بالتزامن مع قصف صاروخي تنفذه قوات النظام بشكل متجدد على المناطق ذاتها. وبذلك يرتفع تعداد الغارات من الطائرات الحربية الروسية التي قصفت أرياف إدلب وحلب واللاذقية إلى 132.
ووقعت اشتباكات وقصف بري متبادل بين فصائل مسلحة من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، على المحاور شرق مدينة إدلب بالقرب من طريق "m4".
ووثق المرصد مقتل 11 عنصرا من الفصائل بينهم 7 من المتشددين، وذلك خلال الاشتباكات والقصف على محوري الشيخ دامس وحنتوتين، فيما قتل 8 من قوات النظام خلال الاشتباكات ذاتها.
كابوس يجب أن يتوقف
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد دعا، الجمعة، لوقف إطلاق النار فوراً في إدلب "لإنهاء الكارثة الإنسانية، وتجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه". وتابع : "هذا الكابوس يجب أن يتوقف. يجب أن يتوقف الآن"، مشيراً إلى أن "الرسالة واضحة".
كما أضاف: "ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية. الحل الوحيد لا يزال سياسياً"، مؤكداً أنه "من المهم كسر الحلقة المفرغة للعنف والمعاناة"، ومعرباً عن قلقه مع اقتراب المعارك من مناطق ذات كثافة سكانية.
يذكر أن هجوم قوات النظام في إدلب منذ بداية كانون الأول/ديسمبر دفع بنحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى ترك منازلهم. وقالت الأمم المتحدة إن 170 ألفاً منهم يقيمون في العراء. كما أسفر عن مقتل أكثر من 400 مدني، بحسب المرصد.