المصدر / وكالات - هيا
أنهى حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد مساء الأحد مؤتمره الاعتيادي، والّذي عُقد في أنقرة بمشاركة الآلاف من أنصاره وقيادييه ونوابه في البرلمان التركي.
وحضر مؤتمر الحزب المؤيد للأكراد والّذي يُعارض حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفود من عشرات الدول العربية والأوروبية والآسيوية بالإضافة لشخصياتٍ كردية من كُردستان العراق وإيران.
وكانت القيادية الفلسطينية المعروفة ليلى خالد في مقدمة ضيوف المؤتمر من الأجانب، والّذين قدموا من لبنان والأردن ومصر وتونس والمغرب وأرمينيا وفرنسا والسويد وغيرها من الدول.
وانتخب الحزب في مؤتمره والّذي يعقد مرة كلّ عامين، متهات سانجار، رئيساً مشتركاً جديداً له خلفاً للرئيس المشترك السابق سيزاي تميلي.
وسانجار الّذي ينحدر من مدينة نصيبين ذات الغالبية الكردية والواقعة جنوب شرقي تركيا هو من أصولٍ عربية وأستاذ في القانون العام والدستوري. كما أنه عضو في البرلمان التركي منذ العام 2015.
وعقد الحزب المؤيد للأكراد مؤتمره الأحد وسط ضغوطٍ أمنيّة مشددة في تحدٍّ واضح لسياسات الرئيس التركي ووصفه بعض قادة الحزب وضيوفهم في كلماتهم بـ "الديكتاتور".
"سنحكم تركيا، قادمين لحكمها"
وقالت الرئيسة المشتركة للحزب بروين بولدان الّتي أعيد انتخابها مرةً أخرى في المنصب ذاته في كلمتها خلال افتتاح المؤتمر: "بالطبع، لم نصل بسهولة إلى هنا. لقد قاومنا ولدينا اليوم آلاف الأصدقاء رهائن في السجون التركية، لكننا أصبحنا ملايين".
كما طالبت بولدان في كلمتها بـ "حلّ القضية الكردية" في تركيا.
وأشارت إلى أن حزبها "تخطى كلّ الصعوبات ومؤامرات النظام الحاكم الّذي فشل في إسقاط حزب الشعوب الديمقراطي".
وأضافت: "سنحكم تركيا، قادمين لحكمها".
ويبدو أن الحزب المؤيد للأكراد والّذي يقبع رئيسه المشترك الأسبق صلاح الدين دميرتاش خلف القضبان منذ أكثر من ثلاث سنوات مع الرئيسة المشتركة السابقة فيغان يوكسك داغ، سيغير من سياساته.
وأرسل الاثنان من سجنهما رسالة للمشاركين في المؤتمر طالبا فيها رفاقهما بـ "المشاركة بفعالية كبيرة".
ورفع الحزب شعاراً جديداً اليوم وهو: "نحن أصحاب الوطن ومنْ سنقوده".
وقال القيادي في الحزب بركات كار لـ "العربية.نت": "لدينا في برنامج الحزب تغيير حيال مسألتين فقط".
وأضاف "المسألة الأولى، سياسة التحالف مع جميع القوى الديمقراطية في البلاد، والثانية بدلاً من أن يكون حزبنا معارضاً فقط، سيتبنى شعار الوصول إلى السلطة وقيادة تركيا".
وكان من المقرر أن يحضر المؤتمر نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، علي باباجان، لكنه اعتذر، بحسب ما أفادت مصادر من اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
وفي كلمة أرسلها باباجان للرئيسين المشتركين للحزب شدد فيها على "أهمية" القرارات التي ستصدر عن مؤتمر حزب الشعوب الديمقراطي في ما يتعلق بـ "مستقبل تركيا"، على حدّ تعبّيره.
وتمكن الحزب المؤيد للأكراد من الدخول إلى البرلمان التركي كحزبٍ سياسي يمثل الأتراك مع مختلف أقليات البلاد كالأكراد والأرمن والسريان والعرب وغيرهم، في العام 2015. ومنذ ذلك الحين تواصل السلطات التركية ضغوطها على الحزب التعددي.
ويقبع الآلاف من أنصاره وقادته ونوابه في البرلمان، في السجون التركية اليوم.
كما أن وزارة الداخلية عزلت قبل أشهر 30 من رؤساء بلدياته الفائزين في آذار/مارس الماضي بالانتخابات المحليّة، واعتقلت عدداً منهم أبرزهم رئيس بلدية ديار بكر المعزول عدنان سلجوك مزراكلي والرئيسة السابقة لبلدية ديار بكر، غولتن كشناك.