المصدر / وكالات - هيا
مازال فيروس كورونا يخلف وراءه قصصاً إنسانية ومأساوية في كل دول العالم، ويفاقم من هواجس الخوف والقلق لدى الجميع ودهسها لكل معاني الإنسانية.
فبعد رفض أبناء مصرية توفيت بالفيروس في مستشفى النجيلة للعزل بمرسى مطروح شمال البلاد، استلام جثمانها خشية الإصابة، شهدت محافظتان مصريتان قصتين أخريين إحداهما كوميدية، والثانية مأساوية.
يهرب والشرطة تعيده
في قرية الدلجمون بكفر الزيات التابعة لمحافظة الغربية، حدثت القصة الكوميدية حيث شعر مواطن من أبناء القرية، بأعراض تشبه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وبانتقاله لمستشفى الحميات بالمدينة، للفحص والعلاج، قامت إدارة المستشفى باحتجازه، للاشتباه بإصابته بكورونا، وتم سحب عينات منه لتحليلها والتأكد من إصابته أو عدمها.
في مساء نفس اليوم وأثناء سيطرة الهدوء على المستشفى وخلود الجميع للنوم، غافل المريض إدارة المستشفى، وفر هارباً تحت جنح الظلام عائداً لمنزله في القرية، خشية انتقاله للعزل، ليفاجأ بعدها وبساعات قليلة بمداهمة قوات الشرطة لمنزله واقتياده من جديد إلى المستشفى.
وتبين أن المريض ويدعى "ع. أ. ل" ويعمل مصفف شعر كان يعاني من أعراض ارتفاع درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وفور علمه بضرورة خضوعه لفحص كورونا، قام بمغافلة الأطباء والهروب من المستشفى، لتقوم قوات الأمن وبمعاونة إدارة الترصد بإعادته من جديد للحجز، في انتظار ظهور نتيجة التحاليل، ليتقرر بعدها إما نقله للعزل لو كان مصاباً، أو إخضاعه للحجر المنزلي إذا كانت العينة سلبية.
لا تجد قبراً
وفي محافظة البحيرة شمال البلاد وتحديداً في قرية بولس بكفر الدوار، وقعت القصة الأخرى المأساوية، حيث تدخلت قوات الأمن لدفن سيدة توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا بعدما رفض الأهالي دفنها بمقابر القرية.
وذكر شهود عيان من أبناء القرية أن طبيباً من أبناء القرية يعمل في أحد المستشفيات تعرض للإصابة بفيروس كورونا بعد مخالطته لمريض مصاب، وبدوره نقل العدوى لوالدته التي تجاوزت السبعين من عمرها، ونقلت لمستشفى العزل لكنها توفيت متأثرة بإصابتها بالفيروس.
قررت أسرة الطبيب دفن والدته في مقابر العائلة بالقرية، لكن الأهالي احتشدوا وتجمهروا أمام السيارة التي تحمل الجثمان، رافضين دفنها في المقابر خشية نقل العدوى للقرية، وعلى الفور، تدخلت قوات الأمن المركزي وفضت التجمعات، وأعادت المحتشدين لمنازلهم بالقوة، وتسهيل إجراءات دفن الجثمان وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة.