المصدر / وكالات
قرر آلاف من اللاجئين العراقيين، الذين وصلوا إلى فنلندا العام الماضي، العودة لبلادهم وإلغاء إجراءات اللجوء التي قاموا بها، بعد أن شكوا من برودة الطقس.
وكانت أعداد اللاجئين العراقيين العائدين إلى بلادهم قد تزايدت في الآونة الأخيرة بعد أن شكوا من سوء معاملة السلطات في أوروبا والظروف المعيشية القاسية التي يتعرضون لها.
وتوجه معظم اللاجئين الفارين إلى أوروبا إلى ألمانيا وفنلندا والسويد، إلا أن فنلندا من جانبها سمحت باستضافة المزيد من اللاجئين بعد زيادة عدد طالبي اللجوء 10 أضعاف تقريبا في عام 2015 إلى 32500 من 3600 في عام 2014، وفقا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وقال مسؤولون إن نحو 4100 من طالبي اللجوء ألغوا حتى الآن طلباتهم، ومن المرجح أن يرتفع العدد إلى 5000 في الأشهر المقبلة هذا العدد.
وعبر عدد من اللاجئين عن خيبة أملهم بسبب الأوضاع في فنلندا، وأضافوا أن إجراءات عملية اللجوء طويلة ولم تلب توقعاتهم، إذ شددت فنلندا من إجراءات اللجوء لديها، باشتراط أن يكون طالب اللجوء في سن العمل للقيام ببعض الأعمال غير مدفوعة الأجر.
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد اللاجئين العراقيين، الذين يرغبون بالعودة يزداد منذ سبتمبر الماضي.
وأضافت أن "حوالى 30 ألف عراقي، قدموا طلبات لجوء في ألمانيا العام الماضي، وأن السفارة العراقية في برلين أصدرت 1400 وثيقة سفر في اتجاه واحد للاجئين عراقيين عائدين منذ أكتوبر الماضي، بعد أن أصدرت 150 جوازا فقط في أول 10 أشهر من العام ذاته".