المصدر / وكالات
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأحد 14 فبراير/شباط، التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن باستخدام ذخائر عنقودية محظورة دوليا تم استيرادها من الولايات المتحدة.
وأعلنت المنظمة أن السعودية تستخدم في اليمن الذخائر العنقوديةَ رغم الأدلة على وجود خسائر في صفوف المدنيين، موجهة أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة بالتغاضي وتجاهل ذلك.
وتضم الذخائر العنقودية عادة كميات كبيرة من القنابل الصغيرة التي لا ينفجر العديد منها بعد سقوطها على الأرض، ما يجعلها أشبه بألغام.
وبموجب اتفاقية تعود إلى عام 2008، يحظر استخدام القنابل العنقودية في النزاعات العسكرية، إلا أن الولايات المتحدة والسعودية ليستا من ضمن الـ 116 دولة التي وقعت هذه الاتفاقية.
هذا وأكدت المنظمة الحقوقية، ومقرها الولايات المتحدة، أنها حققت في ما لا يقل عن 5 هجمات استخدم فيها هذا النوع من الذخيرة باليمن.
وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش "إن السعودية وشركاءها في التحالف العربي، فضلا عن الولايات المتحدة التي تورد إليهم الأسلحة، يضربون بعرض الحائط المعايير الدولية التي تقول بضرورة ألا تُستخدم الذخائر العنقودية في أي ظرف من الظروف."
وطالب مدير المنظمة ستيف غوس من التحالف العربي بقيادة السعودية بالتحقيق في الأدلة على تضرر المدنيين في هذه الهجمات والكف عن استخدام هذه الذخائر فورا".
عبوة "بي إل يو-108" بها جميع وحدات الـ "skeet" (الذخائر الصغيرة) كاملة سنحان، بمحافظة صعدة، 21 مايو/أيار. www.hrw.org عبوة "بي إل يو-108" بها جميع وحدات الـ "skeet" (الذخائر الصغيرة) كاملة سنحان، بمحافظة صعدة، 21 مايو/أيار.
من جهتها، قالت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في بيان إن الذخائر الصغيرة المصنوعة بالولايات المتحدة تم نقلها إلى اليمن مؤخرا واستعمالها بأماكن آهلة بالسكان، مشيرة إلى أن ذلك يتعارض مع المتطلبات المرتبطة بالصادرات الأميركية والحظر الدولي.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت في 16 يناير/كانون الثاني أنها تمتلك أدلة تثبت أن التحالف العربي ألقى مجددا قنابل عنقودية محرمة على العاصمة صنعاء.
وقالت المنظمة الدولية في بيان إنها جمعت أدلة تؤكد معلومات تفيد بأن قوات التحالف الذي تقوده السعودية قد ألقت قنابل انشطارية أمريكية الصنع في 6 من يناير/كانون الثاني 2016 على العاصمة اليمنية صنعاء.
كما أعلنت الأمم المتحدة بدورها تلقيها "معلومات مثيرة للقلق" عن استخدام هذه القنابل في قصف صنعاء، وحذر الأمين العام بان كي مون من أن ذلك "يمكن أن يعتبر جريمة حرب".
ومنذ 26 مارس/آذار 2015 يشن تحالف قوامه عدة دول عربية بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وأكدت بحوث "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" و"الأمم المتحدة" ومقابلات مع الشهود والضحايا وصور ومقاطع فيديو عديدة، أن التحالف بقيادة السعودية يستخدم الذخائر العنقودية في اليمن.
جدير بالذكر أن الذخائر العنقودية تطلق برا بالمدفعية والصواريخ، أو جوا بإسقاطها من طائرات، وترى "هيومن رايتس ووتش" أن التحالف يتحمل مسؤولية جميع هجمات الذخائر العنقودية هذه أو أغلبها، لأنه الطرف الوحيد الذي لديه طائرات ومنصات صواريخ قادرة على إطلاق 5 من 6 أنواع ذخائر عنقودية استخدمت في النزاع.