المصدر / وكالات
دخلت قافلة مساعدات طبية تابعة للهلال الاحمر السوري الى مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، وفق ما افاد الاعلام الرسمي امس .
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن حازم بقلة مدير العمليات في الهلال الاحمر السوري ان «المساعدات تتضمن 5400 علبة حليب تناسب الأطفال من أعمار ستة أشهر إلى سنة وألفي عبوة أنسولين ومستلزمات نحو 250 جلسة غسيل كلية إضافة لأدوية خاصة بالأمراض المزمنة».
وبحسب بقلة فان القافلة «جزء من مساعدات يتم إدخالها الى المدينة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريبا».
واكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في سوريا لفرانس برس ادخال الهلال الاحمر السوري ادوية للامراض المزمنة الى دوما. وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، «دخلت منذ شهرين مساعدات طبية بينها لقاحات اطفال الى دوما والغوطة الشرقية».
ويحاصر الجيش السوري المناطق الموجودة في محيط دمشق منذ العام 2013، وأبرزها مدن وبلدات دوما وعربين وزملكا في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في الغوطة الغربية. وتسيطر فصائل مقاتلة بينها اسلامية على هذه المدن كافة.
وتصل قوافل المساعدات بشكل غير منتظم الى عدد من المناطق المحاصرة، لكن منظمات الاغاثة الدولية تؤكد ان ذلك ليس كافيا. وفي بداية الشهر الحالي دخلت قافلة مساعدات تابعة للهلال الاحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر الى معضمية الشام.
ويشكل إدخال المساعدات الى المناطق المحاصرة عملية معقدة، إذ يتم احيانا الغاء الموافقة على دخول القوافل في الدقائق الأخيرة بسبب تراجع الأطراف المعنية عن موافقتها وتجدد اندلاع المعارك.
وتصر المنظمات الدولية على ضرورة ادخال المساعدات بشكل دوري الى المناطق المحاصرة وليس مرة واحدة بين الحين والآخر.
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة، اذ يعيش حاليا وفق الأمم المتحدة 486,700 شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري او الفصائل المقاتلة او تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك من اجمالي 4,6 ملايين شخص يعيشون في مناطق «يصعب الوصول» اليها.