المصدر / وكالات - هيا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة لم تعط بعد الضوء الأخضر لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وخلال اجتماع مع رؤساء المستوطنات أمس الأحد، كشف نتنياهو أن هناك خلافات في الرأي مع الأمريكيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة.
وحسب نتنياهو، فإن المطلب الأمريكي الوحيد من إسرائيل بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين، وأن واشنطن تسمي ما يراد التحاور عليه بالدولة الفلسطينية وذلك بخلاف موقف إسرائيل.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه ينوي إشراك رؤساء المستوطنات في عملية رسم الخرائط، مؤكدا ان إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية وحرية التنقل كما هو الحال عليه الآن.
بدوره، أقر رئيس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع بيني غانتس، خلال اجتماع مغلق مع أقطاب حزب "كاحول لافان"، أن هناك عملية تحاور مع الجانب الأمريكي وجهات أخرى لم يشر إليها حول خطة الضم، مؤكدا ضرورة أن تكون "متوازنة".
من جانبه، أوضح وزير الخارجية غابي اشكينازي أن الحزب غير ملتزم بالخطة على الإطلاق، معتبرا أنه يجب الانتظار إلى أن تطرح على طاولة المفاوضات قبل البت في الأمر.
وفي السياق، ألمحت فرنسا إلى تغيير موقفها التقليدي إزاء مسألتي مكانة القدس وسيادة السلطة الفلسطينية في حال قررت إسرائيل البدء بتطبيق خطة الضم.
وتوقع السفير الفرنسي لدى إسرائيل أريك دانون، أن تشهد العلاقات بين البلدين فترة معقدة في حال قررت إسرائيل تطبيق الخطة، مؤكدا مع ذلك أن قصر الإليزيه سيعمل من أجل خلق حوار مبني على الصداقة تجاه إسرائيل ومن أجل دفع حلول جديدة إلى الامام.
كما أشار دانون إلى تزايد الضغوط في باريس لتغيير الموقف الفرنسي من القضايا الجوهرية المتعلقة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مضيفا مع ذلك أن كل تغيير بخصوص سياسة فرنسا سيتخذ من قبل رئيسها إيمانويل ماكرون ووفقا لمصالحها الحيوية.