المصدر / وكالات - هيا
حذّر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الإمارات من إمكانية تعرضها لعقوبات إذا واصلت مساعيها لتطبيع العلاقات مع النظام السوري.
وأوضح جيفري في مؤتمر صحفي عقده الجمعة أن الإمارات قد تخضع لعقوبات بموجب قانون قيصر المصادق عليه حديثا في الكونغرس الأميركي، وقال "الإمارات تعلم أن الولايات المتحدة تعارض بشدة تطبيع أبو ظبي علاقاتها مع نظام الأسد".
وفي سؤال حول مساعي الإمارات لفتح سفارتها مجددا في دمشق، أجاب جيفري أن الإمارات دولة مستقلة، ويمكنها اتخاذ هذه القرارات، "لكننا أوضحنا لهم أن هذه فكرة سيئة للغاية".
وتابع أن هذه الخطوات لن تساعد في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي أو في إنهاء الصراع الذي يمثل مشكلة للمنطقة بأسرها.
وأكد جيفري أن أي شركة أو شخص سواء كان إماراتيا أو غير ذلك، سيكون هدفا للعقوبات إذا انطبقت عليه الشروط فيما يخص الأنشطة الاقتصادية مع النظام السوري.
أول اتصال علني
وفي مارس/آذار الماضي، أجرى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان اتصالا هاتفيا مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهو أول اتصال علني من زعيم خليجي منذ بدء الأزمة السورية قبل تسع سنوات.
وكشفت وكالتا الأنباء الرسميتان في سوريا والإمارات عن إجراء الاتصال، وأنه جاء لبحث تداعيات انتشار فيروس كورونا.
وقال محمد بن زايد في تغريدة على تويتر "بحثت هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية".
محمد بن زايد
✔
@MohamedBinZayed
بحثت هاتفيًا مع الرئيس السوري بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.. التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار ، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة.
٢٨٫٦ ألف
٩:٥٨ م - ٢٧ مارس ٢٠٢٠
وكانت الإمارات أول دولة خليجية تعيد فتح سفارتها في دمشق نهاية عام 2018 بعد سبع سنوات من إغلاقها عام 2011، على خلفية قمع النظام الاحتجاجات التي تحوّلت إلى ثورة مسلحة.
ولطالما اتهمت المعارضة السورية أبو ظبي بدعم نظام الأسد في الخفاء وإمداده بالأموال، واحتضان عدد من أقاربه ورجال أعمال مقربين منه.
ودخل قانون قيصر الأميركي حيز التنفيذ الأربعاء، بإعلان واشنطن إنزال عقوبات على 39 شخصا وكيانا مرتبطين بنظام الأسد.
وكشفت الخارجية الأميركية عن الجهات المستهدفة التي تشمل الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء اللذين وصفتهما بمهندسي معاناة الشعب السوري.
و"قيصر" هو اسم استُخدم لإخفاء الهوية الحقيقية لعسكري سوري سرّب صور السجناء الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت في سجون نظام الأسد.