المصدر / القاهرة: غربة نيوز
تجددت، اليوم الجمعة، المواجهات بين محتجين وقوات من الجيش التونسي بمدينة رمادة في محافظة تطاوين بأقصى الجنوب التونسي، وسط مخاوف من تفاقم الوضع، وشهدت شوارع رمادة عمليات كرّ وفرّ بين محتجين وعناصر من الجيش يتهمها أهالي المدينة بالاستعمال المفرط للقوة في مواجهة الاحتجاجات، التي وصفوها بـ“السلمية“، والتي تطالب بالتنمية والتشغيل وتوزيع ثروات البلاد بشكل عادل.
وتصاعد الدخان من بعض مباني مدينة رمادة، فيما شوهدت الحجارة والعجلات المطاطية المحترقة وسط الشوارع المقفرة من الناس، وقال أحد شهود العيان ، إن ”ما جرى في شوارع رمادة ظهر اليوم لا نراه إلا في العراق أو سوريا“، متسائلا ”أين المسؤولون الحكوميون مما يجري في رمادة وفي محافظة تطاوين“.
وناشد بعض الأهالي رئيس البلاد بالتدخل وإيقاف ما أسموه بـ ”المهزلة“، معربين عن استغرابهم من تعامل الجيش مع الوضع ميدانيا، خصوصا وأن المؤسسة العسكرية معروفة بالانضباط وضبط النفس“، ولم تصدر وزارة الدفاع التونسية، حتى الساعة، بيانا توضيحيا حول الوضع الميداني في محافظة تطاوين وحول أسباب تجدد المواجهات.
وتعيش المحافظة الواقعة بأقصى الجنوب التونسي حالة احتقان كبيرة منذ أيام، حيث خرج يوم أمس الخميس محتجون غاضبون الى الشوارع وهددوا بوقف ضخ النفط والسيطرة على المضخة الواقعة بمنطقة الكامور، مطالبين بتطبيق اتفاق الكامور، الذي تم توقيعه مع الحكومة سنة 2017 ولم يتم حتى الآن تنفيذه، ودخلت المحافظة في إضراب عام مفتوح منذ أيام وزاد تدخل الجيش لتهدئة الوضع الأمر انفلاتا وخطورة بحسب متابعين.