المصدر / وكالات - هيا
رفع الجيش اليوناني حالة التأهب في قواته إلى أرفع مستوى، تحسباً لتدريبات عسكرية تخطط تركيا لإجرائها بين جزيرتي رودس وكاستيلوريزو شرق المتوسط، حسب ما أفادت وسائل الإعلام".
وأكد موقع "أرمي فويس" مساء الأحد، أن قيادة الجيش اليوناني ألغت إجازات العسكريين في جميع الوحدات تقريباً واستدعت الضباط المجازين إلى أماكن الخدمة.
وذكر الموقع أن استنفار قوات البحرية التركية استدعى اتخاذ خطوة مماثلة من قبل الجيش اليوناني، وأن الاستعدادات مستمرة في اليونان منذ السبت.
وأشار الموقع إلى أن التعبئة جارية بوتيرة سريعة، لا سيما في مناطق حساسة بينها مقاطعة إفروس اليونانية القريبة من الحدود البرية مع تركيا.
ومن المتوقع أن تنطلق التدريبات التركية، التي تشمل الرماية بالرصاص الحي اليوم الاثنين. وأتت التدريبات التركية رداً على إبرام اليونان الاتفاقية الخاصة بترسيم الحدود البحرية مع مصر مؤخراً.
وتعد هذه المرة الثانية خلال أسابيع التي يعلن فيها الجيش اليوناني التعبئة العامة في قواته.
يأتي هذا بينما اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد أن تحركات البحرية التركية في المتوسط بعد توقيع الاتفاق البحري بين مصر واليونان "تبعث على القلق الشديد".
وقال بوريل في بيان إن "التعبئة البحرية الأخيرة في شرق المتوسط تبعث على القلق الشديد"، مضيفاً أنها "ستؤدي إلى زيادة الخلاف وانعدام الثقة".
واعتبر المسؤول الأوروبي أن "الحدود البحرية يجب أن ترسم عبر الحوار والمفاوضات، وليس عبر التحركات الأحادية وتعبئة القوات البحرية".
وأكد أنه "يجب حلّ الخلافات وفق القانون الدولي"، مشدداً على أن "الاتحاد الأوروبي ملتزم المساهمة في حلّ الخلافات والتباينات في هذه المنطقة ذات الأهمية الأمنية الحيوية".
وخلص إلى أن "المسار الحالي لن يخدم مصالح الاتحاد الأوروبي أو تركيا. علينا العمل معا من أجل أمن المتوسط".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة استئناف التنقيب عن المحروقات في المنطقة المتنازع عليها شرق المتوسط، غداة توقيع اتفاق بحري بين أثينا والقاهرة شجبته أنقرة.