المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أعلنت السلطات التونسيّة، اليوم الاثنين، محافظة القيروان“منطقة حمراء“؛ وذلك على خلفيّة تسجيل 30 إصابة جديدة بفيروس كورونا ، بينها 3 إصابات وافدة و27 إصابة محلية، وهو تطوّر غير مسبوق دفع المسؤولين إلى التفكير في إمكانيّة غلق المدينة .
وأكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة في وزارة الصحّة التونسيّة نصاف بن علية، أنّ الوزارة أقرت رفع درجة اليقظة للمستوى العالي في المحافظة، لافتة إلى أن هدفها إجراء حوالي 300 أو 700 تحليل يوميا، داعية سكّان المنطقة إلى التعاون، وأفادت بن عليّة بأنه تم فرض مجموعة من الإجراءات خاصة منها فرض التباعد الجسدي ومنع التجمعات وإجبارية الالتزام بالبروتوكولات الصحية، وقالت بن عليّة، في تصريح إذاعي، إن محافظة القيروان أصبحت منطقة حمراء يتم فيها تكثيف التدخلات لمحاصرة الوضع الوبائي، مبينة أن 13 حالة من المصابين في المستشفيات و3 منهم في الإنعاش.
من جانبه، أكد رئيس بلدية القيروان رضوان بودن، اليوم الإثنين، أن السلطات ستعقد اجتماعا مرتقبا قد يتم خلاله اتخاذ جملة من الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، خاصة بعد تطور الوضع الوبائي.
وأضاف بودن أنه تم غلق عدد من المقاهي والمحلات وإخضاع العاملين فيها للتحاليل بعد الاشتباه في وجود إصابات في صفوفهم، إضافة إلى القيام بعمليات تعقيم لتلك المحلات بانتظار صدور نتائج التحاليل، وأشار بودن إلى أن عمليات الغلق ستكون مؤقتة إلى حين التأكد من سلامة الخاضعين للتحاليل، داعيا المواطنين وأصحاب المحالّ المفتوحة للعموم داخل المدينة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية ذاتيا حتى لا تضطر السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات صارمة قد تصل إلى الغلق.
وتشهد بعض المناطق والمحافظات التونسيّة ارتفاعا لافتا في عدد المصابين بفيروس ”كورونا“، لا سيما منذ عيد الأضحى، ما أثار مخاوف من خروج الوضع الوبائي عن السيطرة، وتعرّض البلاد إلى موجة ثانية أكثر حدّة، وفق تحذيرات متواترة أطلقها مسؤولو وزارة الصحّة التونسيّة، خلال الأونة الأخيرة.