المصدر / وكالات - هيا
تتمسك الولايات المتحدة بخطة إعادة فرض العقوبات على إيران، لا سيما بعد رفض مجلس الأمن قبل أيام تمديد فرض حظر السلاح على طهران.
وتتوالى تصريحات المسؤولين في الإدارة الأميركية حول الموضوع، مذكرين بالحق الذي منحه الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، لأطراف هذا الاتفاق بإعادة فرض العقوبات عند إخلال طهران ببنوده.
وفي هذا السياق، نشر وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، الاثنين، تغريدة على حسابه على تويتر، مقتبسة من تصريح للرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، "عراب الاتفاق النووي".
وقال بومبيو في تغريدته هذه: "بمجرد أن تعتقد الولايات المتحدة أن إيران لم تلتزم بتعهداتها، فلا يمكن لأي دولة أخرى أن تمنع قدرتنا على إعادة فرض عقوبات متعددة".
يأتي هذا بعد أن أكدت الولايات المتحدة قبل أيام عزمها تفعيل آلية "سناب باك Snapback" أي العودة السريعة لكافة عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وذلك رداً على رفض قرار تمديد حظر التسليح.
وسيكون المشروع الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة أقسى بكثير على طهران في هذا المضمار.
وأعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، التي انتقدت بشدة الدول التي عارضت أو امتنعت عن التصويت لقرار تمديد حظر الأسلحة، قبل أيام، أن واشنطن ستطبق آلية العودة السريعة لكافة عقوبات ضد إيران خلال الأيام المقبلة.
وتستند أميركا في تفعيل تلك الآلية على القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عقب الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 الذي ينص على رفع العقوبات، لكنه يتيح لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي تقديم شكوى للأمم المتحدة في حال أخلت إيران بأي بند من بنود الاتفاق.
بدورها ستبدأ الأمم المتحدة بفتح تحقيق يستمر لثلاثين يوما قبل العودة بإيضاحات وضمانات للطرف الذي قدم الشكوى (أميركا).
وفي حال عدم اقتناع الطرف المشتكي بهذه الإيضاحات يحق تطبيق مبدأ "سناب باك" من دون موافقة مجلس الأمن.
وبالتالي تعود على إيران كافة العقوبات التي كان قد أقرها مجلس الأمن قبل أن يعلقها الاتفاق والقرار 2231 الذي تم إقراره في يوليو 2015.