المصدر / وكالات
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تركيا تحدت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد تحميلها أكراد سوريا مسؤولية العمل الإرهابي الذي أودى بحياة 28 شخصا الأربعاء في أنقرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية تعتبر أهم قوة لمكافحة تنظيم "داعش" في سوريا بالنسبة لواشنطن، مضيفة أن الوضع المزدوج الذي وقعت فيه الولايات المتحدة يعكس مشكلة قديمة للسياسية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن منطقة الشرق الأوسط تشهد العديد من التقلبات والتغيرات لكن واشنطن ركزت على محاربة "داعش" فقط، ما يؤدي إلى تقليص فرص الإدارة الأمريكية للمناورة.
وأضافت الصحيفة أن ذلك يوضح لواشنطن اقتصارها في تعليقها على أنه من السابق لأوانه الحديث عن مسؤولية أكراد سوريا عن العمل الإرهابي في أنقرة.
وأكدت الصحيفة أن التحدي الجديد من قبل أنقرة يؤكد أهمية السؤال الذي وجهه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن حول الجهة التي تدعمها بالفعل في المنطقة، مطالبا إياها بالاختيار بين تركيا أو الأكراد الموالين لحزب "الاتحاد الديمقراطي".
وكان رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو قد قال الخميس: "يمكننا أن نقول بالتأكيد إن أعضاء تنظيم "وحدات حماية الشعب" المرتبط بتنظيم "حزب العمال الكردستاني" الانفصالي الإرهابي يتحملون مسؤولة الهجوم".
هذا، وشهدت العاصمة التركية أنقرة مساء الأربعاء تفجيرا بسيارة مفخخة استهدف حافلة عسكرية تقل جنودا أتراكا في ساحة "كيزيلاي"، راح ضحيته 28 شخصا على الأقل، وأصيب 61 آخرون.