المصدر / وكالات - هيا
يبدو أن المتاعب بدأت تلاحق المرشح الديمقراطي جو بايدن، قبيل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية. فقد عادت مجدداً إلى الواجهة قضية نجله هانتر وشركة في أوكرانيا، إذ تحقق لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ برسائل البريد الإلكتروني التي نشرت حديثًا وكشفت أن هانتر بايدن قدم والده، نائب الرئيس السابق جو بايدن، إلى مسؤول تنفيذي رفيع المستوى في شركة الغاز الطبيعي الأوكرانية Burisma Holdings عام 2015.
وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي رون جونسون، لشبكة فوكس نيوز، مساء أمس، إن اللجنة على اتصال بالشخص الذي قدم رسائل البريد الإلكتروني، وهي بصدد التحقق من صحة مضمونها.
أتى ذلك بعد أن نشرت صحيفة "نيويورك بوست" الرسائل المذكورة، في وقت سابق أمس، مشيرة إلى أن نجل بايدن قدم نائب الرئيس السابق آنذاك إلى أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة الغاز الطبيعي الأوكرانية "بوريسما"، وذلك قبل أقل من عام من ضغط جو بايدن على المسؤولين الحكوميين في أوكرانيا لطرد المدعي العام فيكتور شوكين، الذي كان يحقق في أصول الشركة.
وكشف تقرير الصحيفة أن بايدن التقى فاديم بوزارسكي في أبريل 2015 في واشنطن العاصمة، بناءً على طلب هانتر.
وبعد هذا الاجتماع وجهت رسالة تقدير، وفقا لما ذكرته صحيفة بوست، من بوزهارسكي إلى هانتر في 17 أبريل 2015 عقب عام من تولي الأخير منصبه المربح في مجلس إدارة بوريسما. وجاء في الرسالة "عزيزي هانتر ، أشكرك على دعوتي إلى العاصمة وإتاحة الفرصة لمقابلة والدك وقضاء بعض الوقت معًا. إنه حقا لشرف كبير".
وعُقد الاجتماع قبل أقل من عام من قيام نائب الرئيس السابق بالضغط على مسؤولين حكوميين في أوكرانيا لإقالة المدعي العام فيكتور شوكين، بحسب الصحيفة.
تصريح قديم لبايدن
يذكر أن بايدن كان تباهى ذات مرة أمام الكاميرا بأنه كان يقود سياسة إدارة باراك أوباما تجاه أوكرانيا، وقد نجح في الضغط لطرد شوكين، المدعي العام الأعلى في ذلك الوقت، الذي كان يحقق مع مؤسس "بورسما".
وقال لمجلس العلاقات الخارجية عام 2018: "نظرت إليهم وقلت: سأغادر بعد ست ساعات. إذا لم يتم فصل المدعي العام، فلن تحصلوا على المال". ومع ذلك، أكد حلفاء بايدن، وهو أيضا، أن تدخله الذي دفع إلى طرد شوكين لا علاقة له بابنه، بل كان مرتبطاً بمخاوف تتعلق بالفساد. وقد ادعى بايدن مراراً وتكراراً أنه "لم يتحدث أبداً مع ابنه عن تعاملاته التجارية في الخارج".
العديد من العقبات
يشار إلى أن لجنة جونسون تحقق في تعاملات هانتر التجارية الخارجية منذ عام 2019. وأصدرت الشهر الماضي تقريرًا مؤقتًا حول تحقيقها الذي استمر لأشهر في دور نجل بايدن في مجلس إدارة بورسما، و"معاملاته المالية الواسعة والمعقدة" المزعومة.
وفي السياق، قال جونسون ورئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ تشاك غراسلي، إن تحقيقهما "واجه العديد من العقبات" من قبل الديمقراطيين في لجانهما، وإن الوكالات التنفيذية "لم تمتثل لطلبات الوثائق".
لا تعليق
وذكر التقرير الذي جاء في 87 صفحة أن مسؤولي إدارة أوباما "كانوا يعرفون" أن موقف هانتر في مجلس إدارة بورسما كان "إشكالياً"، وأنه يشكل تدخلا في السياسة فيما يتعلق بأوكرانيا.
كما جاء في الملخص التنفيذي للتقرير أن "هذا التحقيق أظهر مدى تجاهل المسؤولين داخل إدارة أوباما لعلامات التحذير القوية عندما انضم نجل نائب الرئيس إلى مجلس إدارة شركة مملوكة من قبل أقلية أوكرانية فاسدة".
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "بوست" يوم الأربعاء، أن رسائل البريد الإلكتروني كانت جزءًا من مجموعة من البيانات التي تم سحبها من جهاز كمبيوتر محمول تم إصلاحه في محل في ولاية ديلاوير في أبريل 2019.
وذكرت أن مواد أخرى ظهرت على الكمبيوتر المحمول، بما في ذلك شريط فيديو حميم لهانتر مع امرأة مجهولة.
وعلى الرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي صادر الكمبيوتر والقرص الصلب في ديسمبر 2019، إلا أن صاحب المحل قال إنه حصل على نسخة من القرص وأعطاها فيما بعد لمحامي العمدة السابق رودي جولياني، روبرت كوستيلو.
وذكرت صحيفة "بوست" أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أحال أسئلة حول القرص الصلب والكمبيوتر المحمول إلى مكتب المدعي العام في ولاية ديلاوير.
في المقابل، لم يعلق أحد محامي هانتر بايدن على التفاصيل، لكنه قال للصحيفة إن جولياني "كان يدفع بنظريات المؤامرة التي فقدت مصداقيتها على نطاق واسع حول عائلة بايدن، معتمداً علناً على جهات فاعلة مرتبطة بالاستخبارات الروسية". ولم ترد حملة بايدن على الفور على طلب فوكس نيوز للتعليق.