المصدر / القاهرة:غربة نيوز
يعطي الساسة والمراقبون في الولايات المتحدة اهتمامًا خاصًا بعدد معين من الولايات التي تحسم السابق الرئاسي، بعكس ولايات أخرى يكون فيه السباق شبه محسوم، ويطلق على هذه الولايات مصطلح "الولايات المتأرجحة"، وهو ما يفسر أهميتها، حيث تحتد فيها المنافسة بين المرشحين، وذلك مع الوضع في الاعتبار استطلاعات الرأي المتقاربة بجانب تغير توجهات الولاية الانتخابية على مدار الاقتراعات الماضية، وهو الأمر الذي قد يرتبط بتغير التركيبة السكانية.
وتختلف تقديرات المراقبين حول عدد الولايات المتأرجحة إلا أن هناك شبه إجماع على أن هناك ولايات بعينها قد تحسم السباق الرئاسي، وتضم قائمة المعارك الانتخابية الحاسمة تلك التي تدور في ولاية فلوريدا حيث تظهر بعض استطلاعات الرأي تقدما لبايدن بينما تقدم استطلاعات أخرى تفوق ترامب. ومنذ عام 1996، كان المرشح الذي يفوز بالولاية الواقعة في جنوب شرقي البلاد والتي تملك 29 صوتا في المجمع الانتخابي، هو الذي يحقق النصر في السباق الرئاسي.
وعلى الطرف الغربي من الولايات المتحدة هناك ولاية أريزونا ذات الـ11 صوتًا، والتي فاز بها ترامب في الانتخابات الماضية، إلا أن استطلاعات الرأي تظهر تقدمًا ضئيلًا لبايدن وهو ما يرجعه البعض إلى حالة من عدم رضا عند قطاع من الناخبين حيال تعامل الرئيس الأمريكي مع تفشي فيروس كورونا.
ومثلما هو الحال في أريزونا، تظهر استطلاعات الرأي تقدمًا لبايدن في ولايات ميتشغان وبنسلفانيا وويسكنون وكارولينا الشمالية وهي الولايات التي فاز بها ترامب في الانتخابات الماضية، وهو ما يعني أن تحقيق ترامب للفوز في الانتخابات الحالية سيرتبط بشكل كبير باستعادة السيطرة في تلك الولايات الرئيس.
الرئيس الأمريكي قال إن استطلاعات الرأي ليست بالدقيقة وإن النتائج الحقيقية ستكون مفاجئة لمن يعولون على تلك البيانات، وهو الأمر الذي يتمنى جو بادين ألا يحدث.