المصدر / وكالات - هيا
منذ 27 سبتمبر الماضي لا يزال الصراع مشتعلاً في إقليم كاراباخ بين أذربيجان وقوات الإقليم الانفصالية المدعومة من أرمينيا على الرغم من كافة محاولات التهدئة والوساطات الدولية لوقف إطلاق النار، وسط عمليات نزوح كثيفة للمدنيين من الإقليم الذي تقطنه أغلبية من أصول أرمنية.
في حين تواصل تركيا نقل المرتزقة، والتأكيد على استعدادها لدعم القوات الأذربيجانية ضد المقاتلين في كاراباخ.
العرب والعالم
وفي آخر تطورات النزاع هذا، أعلنت وزارة الدفاع في كاراباخ اليوم الاثنين، تسجيل 44 قتيلا آخرين بين جنودها، لترتفع حصيلة ضحاياها من العسكريين إلى 1221 قتيلا منذ بدء القتال مع القوات الأذربيجانية في سبتمبر.
في حين جددت وزارة الدفاع الأرمينية تأكيدها اليوم أيضا، أن العمليات القتالية لا تزال مستمرة في محيط مدينة شوشة.
شوشة الاستراتيجية
أتى ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أمس الأحد، أن قوات بلاده انتزعت بلدة شوشة الاستراتيجية. وقال في خطاب متلفز للأمة "بكثير من الفخر والسعادة، أبلغكم بأنه تم تحرير بلدة شوشة".
كما أضاف أن الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر "سيدخل التاريخ بالنسبة للشعب الأذربيجاني" باعتباره اليوم الذي "عدنا فيه إلى شوشة".
لكن بعد وقت قصير من إعلان علييف، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأرمينية أرتسرون هوفهانيسيان على تويتر أن "القتال متواصل في شوشي، انتظروا وآمنوا بجيشنا"، مستخدما الاسم الأرمني للبلدة.
معارك عنيفة
وشهدت البلدة والمناطق المحيطة بها معارك عنيفة خلال الأيام الأخيرة في وقت تسعى القوات الأذربيجانية لتحقيق مزيد من المكاسب بعد ستة أسابيع على اندلاع اشتباكات جديدة للسيطرة على ناغورني كاراباخ.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على تويتر "خلال الليل، جرى أعنف قتال في محيط شوشة".
وقبل وقت قصير على إعلان علييف، أفادت الحكومة الأرمينية على تويتر عن "تواصل القتال العنيف والحاسم من أجل شوشة"، واصفة انتزاع البلدة بأنه "حلم لا يمكن لأذربيجان أن تحققه". وأضافت "على الرغم من الدمار الكبير، تصمد المدينة المحصّنة أمام ضربات العدو".
وتقع البلدة على رأس تلة على بعد 15 كلم فقط عن مدينة ستيباناكرت الرئيسية في كاراباخ وعلى طريق رئيسي يربط عاصمة الجمهورية غير المعترف بها بأراضي أرمينيا، الداعمة للانفصاليين الذين يقاتلون من أجل استقلال كاراباخ.
يشار إلى أن المواجهات التي اندلعت أواخر سبتمبر بين أذربيجان والانفصاليين المدعومين من أرمينيا للسيطرة على كاراباخ، المنطقة التي انفصلت عن باكو خلال حرب في التسعينات حيث لقي نحو 30 ألف شخص مصرعهم، هي الأشد منذ ذلك التاريخ.