المصدر / وكالات - هيا
اتهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الجمهوريين بـ"تسميم" الديموقراطية برفضهم الإقرار بفوز بايدن في مواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر.
وقال السيناتور خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إن "الجمهوريين في الكونغرس يتعمدون زرع الشكّ حول انتخاباتنا لأنهم يخافون دونالد ترامب".
وأضاف "أنجزنا للتو انتخابات رئاسية شهدت انقساما ومنافسة شرسة، لكن عوض العمل لتوحيد البلاد حتى نكافح عدونا المشترك كوفيد-19، ينشر الجمهوريون في الكونغرس نظريات مؤامرة وينكرون الواقع ويسممون بئر ديمقراطيتنا".
وفي حين أقرت حفنة من الجمهوريين بسرعة بفوز المرشح الديمقراطي، مثل السيناتور ميت رومني، التزم كثيرون آخرون الصمت أو دعموا علانية مزاعم الرئيس المنتهية ولايته حول "سرقة" الانتخابات.
وتابع تشاك شومر، من مقر الكونغرس: "هذا الصباح لدي رسالة بسيطة جدا لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين: الانتخابات انتهت. لم تكن (النتائج) متقاربة. هُزم الرئيس ترامب. سيكون جو بايدن الرئيس المقبل للولايات المتحدة".
وشاركت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب، نانسي بيلوسي، في المؤتمر الصحافي، داعيةً بدورها إلى الإقرار بنتائج الاقتراع.
وقالت: "الآن عبّر الشعب عن رأيه، فاز جو بايدن وستكون كامالا هاريس أول نائبة رئيس للولايات المتحدة".
ولا يزال ترامب يرفض الإقرار بهزيمته، في قطيعة تاريخيّة مع التقاليد السياسية الأمريكية، وهو ما من شأنه تعقيد الفترة الانتقاليّة أمام بايدن الذي يُفترض أن يتولى مهماته في 20 يناير 2021. كما أنّ رفض ترامب هذا، يشكّل "خطرا جسيما على الأمن القومي"، بحسب ما حذر الخميس أكثر من 150 من كبار المسؤولين الأمريكيّين، في رسالة كشفها موقع "بوليتيكو".
ومن بين الموقّعين على هذه الرسالة، من كلا الحزبين، وزير الدفاع الأمريكي السابق الجمهوري، تشاك هاغل، والرئيس السابق لوكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية، مايكل هايدن. وطالب هؤلاء في رسالتهم، بضرورة وصول بايدن إلى المعلومات "الضرورية من أجل التعامل مع قضايا الأمن القومي الملحّة، مثل التقرير اليومي" الذي يتلقّاه الرئيس والمتعلّق بالتهديدات الموجّهة للولايات المتحدة والعالم.
والرسالة موجّهة إلى مسؤولة في إدارة ترامب، هي إميلي مورفي، التي يتوجّب عليها، بصفتها مديرة وكالة حكومية مسؤولة بشكل خاص عن نقل السلطة، الاعتراف رسميًا بأن بايدن هو الرئيس المنتخب، حتى يتمكن فريقه الانتقالي من البدء في تلقي المعلومات السرية والالتقاء بالفرق الموجودة في مختلف الوزارات.
وأقر بايدن الثلاثاء بأنه لا يزال غير قادر على الوصول إلى التقارير اليومية المخصصة للرئيس. وقال "هذا قد يكون مفيدا، لكنه ليس ضروريا"، لأنه لم يشغل منصبه بعد.