المصدر / وكالات - هيا
تكاد مأساة الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها صواريخ الحرس الثوري في يناير الماضي تطوي سنتها الأولى، فيما لا تزال الأسئلة تدور بلا أجوبة عشرات القطب المخفية، بينما تراوغ السلطات الإيرانية المعنية سواء لجهة الإعلان عن أسماء المتورطين في تلك الجريمة التي أودت بحياة 176 راكباً، أو لجهة تقديم التقارير النهائية حول ما جرى في ذلك اليوم المشؤوم.
وفي جديد هذا الملف، نفى مساعد وزیر الخارجیة الأوکراني، یوغني ینین، تلقي بلاده أي تقرير نهائي حول القضية، وذلك بعد ساعات من إعلان منظمة الطيران المدني الإيراني أمس الأربعاء إرسال مسودة التقرير إلى الدول المشاركة في عمليات التحقيق.
وفي تصريح أدلى به إلى إذاعة أوكرانية، أشار ينين، بحسب ما نقلت شبكة "إيران إنترناشيونال" اليوم الخميس، إلى الملحق الـ13 من معاهدة شيكاغو، وقال إنه أجرى مباحثات مع رئيس المكتب الوطني للتحقيق في الحوادث الجوية في أوكرانيا، وأن "الأخيرة لم تؤكد على الإطلاق" وصول تقارير من إيران.
وبناء على الملحق الـ13 من معاهدة شيكاغو، يجب على إيران إرسال تقريرها إلى الدول المشاركة في هذه القضية منذ بداية التحقيق في إسقاط الطائرة. وبعد ذلك يعلق الجانب الأوكراني على التقرير ويبعث بتعليقاته إلى طهران.
" سمعت هذا كل أسبوع"
إلى ذلك، قال المسؤول الأوكراني: "المشكلة أننا سمعنا عدة مرات من إيران أن التقرير جاهز وترجمته جارية. صدقوني، لقد سمعت هذا كل أسبوع على مدى الشهرين الماضيين".
كما أضاف أنه بموجب اتفاقية شيكاغو، يتعين على الحكومة الإيرانية نشر تقرير مؤقت إذا لم يكتمل التحقيق الفني في غضون عام واحد بعد الحادث.
وجدد دعوة بلاده إلى إجراء تحقيق مستقل وموضوعي حول مأساة إسقاط الطائرة الأوكرانية.
يذكر أن الطائرة الأوكرانية تم إسقاطها بصاروخين على الأقل من صواريخ الحرس الثوري يوم 8 يناير 2020، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا، بمن فيهم مواطنون من إيران وكندا وأوكرانيا وبريطانيا وأفغانستان.
وأعلن المسؤولون الإيرانيون أن سبب هذا الإجراء کان "خطأ بشرياً"، في حين حمل أهالي الضحايا السلطات الإيرانية المسؤولية عن مقتل عشرات الأبرياء، مطالبين بالشفافية والمحاسبة.