المصدر / وكالات - هيا
قال مصدر من اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، للجزيرة، إن اللجنة أتمت أول عملية تبادل للأسرى بين قوات حكومة الوفاق وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وشملت 15 أسيرا من قوات الوفاق و33 من قوات حفتر بمنطقة الشويرف جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضح المصدر أن العملية تأتي ضمن تفاهمات توصلت إليها اللجنة في اجتماعاتها بمدينة سرت، وأن التفاوض مستمر لإطلاق سراح باقي الأسرى.
تسريع تطبيق الاتفاق
بدورها، نقلت وكالة الأناضول عن عضو اللجنة العسكرية المشتركة عن حكومة الوفاق مختار نقاصة، قوله إن العملية جرت بإشراف من اللجنة العسكرية، وأعيان من مدينة صبراتة (غرب طرابلس)، وكتائب أمنية تابعة لقوات الوفاق.
وعلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مرحّبة بهذه الخطوة، ووصفتها بـ"النجاح الكبير"، وقالت -في بيان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك- إن "عملية تبادل الأسرى تمت بجهود ومساعٍ حميدة قام بها المشايخ والأعيان والحكماء".
وحثت البعثة طرفي النزاع "على تسريع وتيرة تنفيذ كافة بنود وقف إطلاق النار، الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في جنيف، بما في ذلك استكمال تبادل كافة المحتجزين المشمولين بالاتفاق".
وفي غضون ذلك، رفض وزير الدفاع في حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش تصريحات حفتر التي طالب فيها قواته بالاستعداد لما سماها "المواجهة الحاسمة القادمة لطرد الاستعمار".
دوريات مسلحة
وفي وقت سابق، نفذت قوات حكومة الوفاق عرضا عسكريا في مناطق انتشارها غرب سرت، وهو ما اعتبره حفتر انتهاكا صريحا لمبادئ وقف إطلاق النار وما نتج عنه من تفاهمات لاتخاذ خطوات عملية على الأرض لتعزيزه.
وفي شأن ليبي آخر، أعلنت غرفة عمليات سرت والجفرة التابعة لقوات حكومة الوفاق، أن دوريات مسلحة تابعة لها جابت المناطق الصحراوية الواقعة جنوب غرب مدينة سرت، "لرصد أي تحرك لعصابات الكرامة الإرهابية (في إشارة إلى قوات حفتر) ومجموعات مرتزقة فاغنر التابعة لها".
وقالت الغرفة إن الدوريات انطلقت من مناطق أبوقْرَيْن والوشكة غرب سرت، وصولا لخطوط التماس مع قوات حفتر، تنفيذا للمهام المكلفة بها في إطار حفظ الأمن.
وأكد القائد الميداني في قوات الوفاق خالد كرواد، استعدادها للتعامل مع أي تحرك لما وصفها بـ"العصابات الإرهابية ومرتزقة فاغنر".