المصدر / وكالات - هيا
جوش هاولي أخطر رجل في أميركا. فهو مثل الرئيس دونالد ترامب لديه أفكار شريرة، وعلى عكس ترامب ليس غبيا، وشهوته للسلطة لا تحدها حدود، ولا يهتم إلا بتقدمه السياسي، وهو الذي بدأ معارضة الجمهوريين فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.
ورد ذلك بمقال نشرته "ذا إندبندنت" (The Independent) البريطانية، قالت فيه إن هاولي سياسي جمهوري وعضو بمجلس الشيوخ عن ولاية ميسوري الأميركية، شغل منصب المدعي العام الـ42 للولاية من 2017 إلى 2019، قبل أن يهزم السيناتور الديمقراطي لفترتين كلير ماكاسكيل في انتخابات 2018.
صورة تقشعر لها الأبدان
وأضاف المقال الذي كتبه سكايلر بيكر جوردان أن هذا الشاب الوسيم ذو الشعر المصفف بعناية، والبدلة أنيقة التصميم، كما يبدو في صورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ اقتحام مثيري الشغب مبنى الكونغرس، ليلة الأربعاء، كان يرفع قبضة يده في تحد، وهو يحيي الغوغاء، الذين كان على وشك إطلاقهم للضرب في قلب أميركا، "إنها صورة تقشعر لها الأبدان، صورة لشخص لديه شهوة كبيرة للسلطة، دونالد ترامب هو ماضينا؛ لكن هذا الشاب، وهو سياسي قوي بالفعل، قد يكون مستقبلنا".
وأشار الكاتب إلى أن هاولي على عكس ترامب، فهو ليس غبيا، ويعلم أن هذه الانتخابات لم تُسرق، وليس هناك تزوير واسع النطاق، وعلى يقين بأن الشعب الأميركي انتخب جو بايدن وكامالا هاريس بحرية ونزاهة؛ لكنه لا يبدو مهتما بذلك.
لا يهتم إلا بتقدمه السياسي
يبدو أن هذا الرجل لا يهتم إلا بتقدمه السياسي. فقد ترشح لمنصب النائب العام في ولاية ميسوري عام 2016، واعدا بعدم استخدام المنصب نقطة انطلاق لمنصب أعلى؛ لكنه ترشح، بعد ذلك، على الفور لمجلس الشيوخ الأميركي في 2018. وبعد عامين فقط من ولايته الأولى، بدأ ينافس الآن على خلافة ترامب، وعيناه تركزان بشدة على عام 2024.
ويقول الكاتب إن كثيرين يعتقدون أن هاولي هو أول من طعن في نتائج انتخابات 2020، وبعد ذلك تبعه جميع أعضاء مجلس الشيوخ الذين اعترضوا على هذه النتائج.
وإذا كان الكثير من الجمهوريين تراجعوا عن معارضته بعد الشغب الغوغائي يوم الأربعاء، فإن هاولي استمر في تحريضه المشاغبين بدون أن يطرف له جفن.
معلمه نادم على مساعدته
ونسب الكاتب إلى معلم هاولي، السيناتور السابق عن ولاية ميسوري، جون دانفورث، قوله إن دعمه للتطور السياسي لهذا الشاب والمساعدة في ترقيته إلى مجلس الشيوخ كان أكبر خطأ ارتكبه في حياته.
وبسبب مبادراته الشريرة ونشاطه السياسي الفعّال، أصبح هاولي للتو المرشح الأوفر حظا لترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024 كما يقول جوردان.
وقال الكاتب إن هذا احتمال مخيف، مشيرا إلى أن الأضرار التي أحدثها ترامب كانت كبيرة؛ إلا أن أميركا قد تجنبت كارثة كبيرة بسبب عدم كفاءته الفادحة؛ لكن هاولي قادر أن يفعل أسوأ مما فعله ترامب بكثير. فهو ليس بأحمق مذعور؛ بل داهية يعرف نفسه جيدا، ويمكنه تحقيق كل ما يضعه نصب عينيه.