المصدر / وكالات - هيا
ما إن يتسلم الرئيس الأميركي، جو بايدن، مهامه رسمياً، بعد تنصيبه الأربعاء المقبل (20 يناير) سيوقع عشرات القرارات الهامة، بحسب ما أكد كبير موظفي البيت الأبيض المقبل، رون كلين.
إذ ينتظر أن يلغي قرار حظر السفر الذي شمل في عهد سلفه دونالد ترمب، عشرات الدول ذات الغالبية المسلمة، ما أثار جدلاً واسعا في حينه.
كما سيعيد الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ، وهي الخطوة التي لطالما تحدث عنها وأكدها أكثر من مرة خلال حملاته الانتخابية.
ومن القرارات المهمة التي ستتخذ أيضا، إصدار تعليمات بلم شمل الأطفال الذين فصلوا عن أسرهم على الحدود مع المكسيك.
لا مفر من الكمامات بعد الآن
إلى ذلك، سيوقع بايدن على قرار تنفيذي بإلزام ارتداء الكمامات في المؤسسات الفيدرالية وعلى متن وسائل النقل بين الولايات، وهو ما امتنع ترمب في السابق عن فعله.
وفي بيان أصدره رون كلاين، الذي اختاره بايدن لتولي منصب كبير موظفي البيت الأبيض، أوضح أن "الأزمات التي تعيشها البلاد تتطلّب تحرّكا عاجلاً"، مضيفا أن الرئيس سيوقع "نحو 12" أمرا تنفيذيا عقب حفل التنصيب.
كما أضاف أن بايدن سيتّخذ في الأيام العشرة الأولى من ولايته تدابير حاسمة للتصدي للأزمات، ولتجنيب البلاد أضراراً طارئة لا يمكن إصلاحها، ولاستعادة أميركا مكانتها في العالم".
اقتصاد يرزح تحت وطأة الجائحة
يذكر أن بايدن بتوليه الرئاسة الأميركية خلفاً لترمب، يرث مجموعة من التحديات الكبرى، على رأسها جائحة كورونا والآثار السلبية التي رتبتها على الاقتصاد الأميركي.
ففي حين تتّجه الولايات المتحدة سريعا نحو تسجيل 400 ألف وفاة بكوفيد-19 وأكثر من مليون إصابة أسبوعيا، مع تفش للفيروس خارج السيطرة، يرزح الاقتصاد تحت وطأة تداعيات الجائحة التي تسببت بإلغاء عشرة ملايين وظيفة، كما يواجه المستهلكون الأميركيون والشركات صعوبات معيشية.
وكان بايدن كشف النقاب في وقت سابق هذا الأسبوع عن خطة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 1,9 تريليون دولار عبر تقديمات مالية وغيرها من المساعدات، وهو يعتزم تسريع حملة التلقيح المتعثّرة ضد كوفيد-19.