المصدر / وكالات - هيا
نشر موقع "ذا أفريكا ريبورت" تقريرا حول "الحياة الفارهة"، كما وصفها، لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وذلك ضمن سلسلة عن بروز الأمير خلال السنوات الماضية واعتلائه السلطة في البلاد.
وأوضح التقرير أن النصف الأول من عام 2015 كان فترة مليئة بالإثارة لابن سلمان، بعد تولي والده الحكم، ما منحه حق الوصول غير المقيد إلى المال الملكي.
وأشار التقرير إلى أن ابن سلمان وضع في ذلك الوقت استراتيجية لتشويه سمعة ابن عمه محمد بن نايف، الذي عين وليا للعهد في أبريل 2015، وفي آذار/مارس، بدأ حربا في اليمن، في أول عملية واسعة النطاق للجيش السعودي خارج الحدود.
ولتلك الأسباب، بحسب التقرير، اختار ابن سلمان جزر المالديف مكانا لإجازة بعيدا عن "المؤامرات والمخططات"، وحرارة تموز/ يوليو الخانقة في الرياض.
وقرر الشاب الذي في الثلاثينيات من عمره أن الوقت قد حان أخيرا لأخذ قسط من الراحة، بعيدا عن أعين المتطفلين.
واستبعد ابن سلمان فكرة الذهاب إلى المناطق المعتادة مثل باريس والريفيرا الفرنسية وماربيا وغيرها من أماكن العطلات النموذجية للعائلة المالكة، ليختار في النهاية الذهاب إلى جزر المالديف، حيث حجز منتجعا كاملا كان بمثابة جنة عائمة فوق المياه الفيروزية للمحيط الهادئ، مع 50 فيلا تطفو فوق الشعب المرجانية الرائعة ومدبرات المنازل والمسابح.
ووفقا للتقرير، فقد كانت هناك مجموعة صغيرة من عشرات "الأصدقاء المحظوظين" كضيوف مع ابن سلمان، للتمتع بوسائل الراحة في المنتجع، الذي كان يضم أيضا أحد الملاهي الليلية مع أقبية مليئة بأفضل أنواع النبيذ الفرنسي ومطعم يطل على المياه، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بالسلاحف البحرية.
وقبل وصول ابن سلمان وضيوفه، تم الترحيب بما يقارب من 150 عارضة برازيلية وروسية في الجزيرة، وبعد أن تم فحصهن بحثاً عن الأمراض المنقولة جنسيا، تم نقل الفاتنات إلى الفيلات في عربات الغولف.
ولإبقاء ابن سلمان والضيوف في حالة من الاستمتاع، فقد تم إقامة حفلات موسيقية شارك فيها مغني الراب "بيتبول" ونجم البوب الكوري "ساي" و"دي جي أفروجاك" الهولندي، وحصل موظفو الفندق البالغ عددهم 300 على خمسة آلاف دولار لكل شهر في العمل، ناهيك عن الإكراميات الضخمة التي حصلوا عليها.
وبحسب ما ورد في التقرير، فقد صعد ابن سلمان في إحدى الأمسيات على خشبة المسرح وبدأ بالعبث في الأقراص الدوارة، مما أثار انزعاج منسق الموسيقى الهولندي.
وانتشرت الأخبار بسرعة عن ابن سلمان والمنتجع وخطط الاحتفال لمدة شهر، وركزت الصحف الإيرانية على القصة، وبعد أسبوع من الإقامة، لم يكن هناك أي خيار أمام الأمير الشاب سوى مغادرة الجزيرة الشاعرية.
وربما لأنه كان محبطا بسبب إجازته القصيرة في جزر المالديف، اختار الأمير الشاب قضاء إجازته التالية في الريفييرا الفرنسية، الأكثر تقليدية، وهناك وقع ابن سلمان في عشق يخت رائع يدعى "سيرين" ويبلغ طوله حوالي 135 مترا، ويضم جاكوزي وغرفة مشاهدة ومهبطين للطائرات المروحية وسينما وصالة رياضية، وبعد أن استأجره لمدة يوم واحد، قرر ابن سلمان أنه يريد الحصول عليه بالكامل لنفسه.
وبعد أسابيع قليلة من التفاوض مع المالك، يوري شيفلر، الملياردير الروسي الذي جمع ثروته كبائع لعلامة الفودكا رقم واحد في العالم "ستوليشينا"، حصل ابن سلمان على اليخت مقابل 429 مليون دولار، وفي النهاية رست السفينة في البحر الأحمر حتى يكون لمحمد بن سلمان مكان خاص للاسترخاء عند الحاجة.
وسلط التقرير الضوء على شراء ابن سلمان بعد ذلك قصرا في فرنسا، فضلا عن لوحة "سالفاتور موندي" بمئات ملايين الدولارات.
وبحسب التقرير، فقد أنفق محمد بن سلمان 1.18 مليار دولار على مجموعة من المشتريات الفاخرة بين عامي 2015 و2017، بما في ذلك عطلاته في جزر المالديف، وفترة التسوق في كريستي، وشراء اليخوت والقصر.