المصدر / وكالات - هيا
ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن يوم أمس الأربعاء قرارا أصدره سلفه دونالد ترامب يقضي بمنع كثير من أصحاب طلبات الحصول على البطاقة الخضراء من دخول الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد أصدر الحظر العام الماضي، واعتبر أنه مطلوب لحماية العمالة في الولايات المتحدة وسط ارتفاع البطالة بسبب جائحة كورونا.
ورفض بايدن ذلك المبرر في منشور يلغي الحظر على التأشيرات، وقال إنه حرم الأسر من الالتقاء في الولايات المتحدة وأضر بالأنشطة التجارية والاقتصادية فيها.
كما سمح الرئيس الأميركي بصرف دعم مالي فدرالي لمدن حرمها ترامب منه بذريعة أنها "مهد للنشاط الفوضوي ودعم العنف".
وقدم مشرعون ديمقراطيون أميركيون الأسبوع الماضي مشروع قانون للهجرة وتحديث مساراتها، ليضعوا بذلك حدا لسياسة الهجرة المثيرة للجدل التي أقرها ترامب.
ويتضمن النص مسارا لاكتساب نحو 11 مليون مهاجر غير نظامي للجنسية الأميركية في غضون 8 سنوات، لكن الفكرة تواجه معارضة شديدة من الجمهوريين.
كما يتضمن المشروع تمويلا بقيمة 4 مليارات دولار لمعالجة ما تصفه إدارة بايدن بـ"الأسباب الجذرية" للهجرة عبر الحدود الجنوبية.
ووصف بيان من الرئيس بايدن الهجرة بأنها ضرورة ومصدر قوة، وتعهد بالعمل على تحديث مسارات الهجرة القانونية، وإنشاء مسار لمنح الجنسية لكثيرين بمن فيهم فئة "الحالمون"، وهم نحو 700 ألف شاب دخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية في طفولتهم ولا يزالون موجودين على أراضيها.
وستكون الإقامة الدائمة متاحة للأشخاص الحاصلين على وضع حماية مؤقتة، وهو إجراء يحول دون ترحيل مواطني الدول التي تعاني كوارث طبيعية أو نزاعات، فضلا عن العمال في قطاع الزراعة الذين يمكنهم إثبات أنهم موظفون في الولايات المتحدة.
وتبنت إدارة بايدن منذ يومها الأول توجها معاكسا لإجراءات الهجرة المثيرة للجدل في عهد ترامب، فألغى الرئيس الديمقراطي المرسوم الذي يحظر دخول مواطني دول ذات غالبية مسلمة (إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن) إلى الولايات المتحدة.