المصدر / القاهرة:غربة نيوز
يقوم تنظيم «داعش» الإرهابي بإعادة تنظيم خلاياه السرية رغم الهزائم الكبرى التي تكبدها الفترة الأخيرة، حيث يعتمد على عدة عناصر منها القدرة الدعائية والهياكل القائمة، وذلك حسب تصريحات المنسق الوطني للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في فرنسا لوران نونيز، وقال لوران نونيز، في حوار خاص وحصري أجرته معه صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أن ما يزيد من تلك المخاوف، هو اكتشاف وجود ميول واستعدادات لدى تنظيم الدولة الإسلامية لتصميم أسلحة كيميائية، واستخدام طائرات «مسيرة» بدون طيار، لافتا إلى أن هناك مخاوف من استخدامها على الأراضي الفرنسية.
وقال تقرير لإذاعة مونت كارولو اليوم الخميس إنه ورغم إقرار المسؤول الفرنسي بأن إدخال تلك الأسلحة إلى فرنسا «أمر صعب» إلا أنه اعتبر أن خطر استخدام السموم البيولوجية يبقى قائما، مثلما حدث في عام 2018، في كولونيا بألمانيا، حيث ألقت الشرطة القبض على تونسي كان يحاول إنتاج سم بيولوجي، كما أكد نونيز أن فرنسا هي البلد الذي قام بترحيل أكبر عدد من الجهاديين في أوروبا نحو المنطقة العراقية السورية، بما يعادل 1450 شخصا خلال سنتي 2012 و2013، والذين تزيد أعمارهم على ثلاثة عشر عاما، ولفت إلى أنه تم إحباط 33 هجوما في فرنسا منذ عام 2017، فضلا عن إدانة 500 شخص بالإرهاب.
ونبه المسؤول الفرنسي إلى أن المشكلة تكمن في أن الإرهاب والتطرف يتم أكثر عبر أفراد منعزلين يتحولون إلى متطرفين بشكل مفاجئ، وغالبا بعد تعرضهم لصدمة أو بعد تأثيرهم بدعاية المتطرفين أو كرد فعل على ما يعتبرونه إساءة لدينهم، مؤكدا أن هذا العامل لعب دورا أساسيا في الهجمات الثلاث الأخيرة التي وقعت في فرنسا ، ووصف المسؤول الفرنسي الجناة في هذه القضايا بأنهم، أفراد خطيرون ومتطرفون لديهم توجه نحو استخدام العنف، وكثيرا ما يرتبطون بشبكات سرقة وتخريب، ومن ثم يصبح عملهم عملهم منظما حيث يستعملون الأسلحة في هجماتهم، وأفاد نونيز جرى رصد مجموعات من التنظيم في البوادي وخاصة البوادي السورية، وكذلك شمال العراق حيث نفذت العديد من الهجمات في المنطقة مستهدفة المدنيين أو قوات الأمن المحلية.
كما أكد أن مئات المقاتلين ممن غادروا العراق وسوريا، انتشروا في دول البلقان وفي المغرب العربي، وهو أمر يثير الكثير من القلق، حسب نونيز، خاصة وأن تنظيم القاعدة بدوره يواصل نشاطه ويمتلك الكثير من البؤر في جميع أنحاء العالم، ولديه بدوره رغبة في شن هجمات في أوروبا.