المصدر / وكالات - هيا
في أحدث تطور للعلاقات المتوترة بين إيران وإسرائيل، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن سفينة شحن إيرانية استهدفت هذا الأسبوع في البحر المتوسط، مؤكدا أنه لم يقع ضحايا للهجوم، وذكر تقرير، بثه التلفزيون الإيراني الرسمي أمس الجمعة، عن علي غياسيان، الناطق باسم هيئة الملاحة الرسمية في إيران، أن الهجوم دمر السفينة «شهري كورد»، التجارية التي عادة ما تبحر إلى أوروبا.
وقال «عياسيان»، إن «عبوة ناسفة دمرت هيكل السفينة وأضرمت حريقا صغيرا تمت السيطرة عليه سريعا»، وأضاف تقرير التلفزيون الإيراني، أن السفينة ستستمر في مسارها بعد تقييم الضرر، ولم يلق باللوم على أي طرف في الهجوم.
ويأتي الهجوم على السفينة الإيرانية بعد أقل من أسبوع، من اتهام إسرائيل للحرس الثوري الإيراني بإلصاق عبوة ناسفة في سفينة الشحن «هيليوس راي» المملوكة لشركة إسرائيلية في المياه الدولية قرب خليج عمان في فبراير، وكانت السفينة في طريقها من السعودية إلى سنغافورة.
وقالت إسرائيل إن الانفجار «تسبب في ضرر بالغ وأجبرها على لعودة إلى ميناء دبي لضمان سلامة الطاقم»، ويشير محللون إسرائيليون إلى أن استهداف السفينة الإيرانية في البحر المتوسط، هو رد فعل إسرائيلي بعد اتهام إيران بالهجوم على سفينة إسرائيلية.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأميركية، كشفت فجر الجمعة، أن إسرائيل كانت توجه ضربات باستمرار لناقلات النفط الإيرانية منذ عام 2019، والتي كانت متجهة إلى سوريا محملة بالنفط، وأن ذلك كان بالتنسيق مع واشنطن، وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن إيران «التزمت الصمت» حتى لا تظهر بمظهر الضعيف، مؤكدة أن الهجمات تمت بواسطة الألغام البحرية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين، أن الهجمات الإسرائيلية طالت 12 ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سوريا، وفسر المسؤولون الهجمات بمخاوف إسرائيل من أن تشكل هذه الشحنات مصدر ربح لطهران تستغل في تمويل الميليشيات، حيث تمت في مناطق بحرية عدة بالشرق الأوسط مثل البحر الأحمر.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، في تقرير لها، إن «السفن الإيرانية تهرب النفط إلى سوريا وتركيا وكوريا الشمالية والصين، وهو ليس بالأمر الجديد، وهي قائمة منذ عدة سنوات، حتى قبل أن تفرض إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقوبات على إيران عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي، وعلى سوريا».
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن مجتمعات الاستخبارات الغربية، بما في ذلك واشنطن وإسرائيل، لديها شك قائم على أساس جيد بأن أموال النفط الإيراني المهرّب إلى سوريا يتم غسلها بطريقة من خلال أطراف ثالثة، ومن ثم جزء منها يشق طريقه إلى خزائن حزب الله اللبناني.
وأكدت الصحيفة العبرية أنه من المرجح أن يكون الهجوم على السفينة الإيرانية في البحر الأبيض المتوسط، بمثابة عمل انتقامي من تل أبيب، بسبب الأضرار التي لحقت بسفينة شحن مملوكة لإسرائيل في خليج عمان.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه لم تغرق أي سفينة إيرانية أو تشتعل فيها النيران بين السفن المتضررة، ولم يقل الإيرانيون شيئًا ولم يعترفوا بأن سفنهم قد أصيبت. كما أن إسرائيل أمريكا لم تنشران أي شئ حتى الآن.