المصدر / وكالات - هيا
وسط مهام كثيرة ملقاة على عاتقه أهمها إخراج البلاد من حالة انقسام المؤسسات، وإعادة هيكلة المجتمع، والأزمة الاقتصادية، وإعادة الأمن والتحضير لانتخابات عامة نهاية العام، يستعد عبد الحميد الدبيبة، اليوم الاثنين، لأداء اليمين الدستورية أمام البرلمان في مدينة طبرق شرق البلاد رئيساً للحكومة الليبية.
جاء ذلك بعدما منح البرلمان الليبي، يوم الأربعاء الماضي، الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة وعضوية نائبين له و27 وزيرا و6 وزراء دولة، لتحل محل حكومة الوفاق المنتهية ولايتها برئاسة فايز السراج، وتقود بالتعاون مع المجلس الرئاسي المرحلة الانتقالية في ليبيا.
وقد بدأ نواب البرلمان منذ يوم الأحد، بالتوافد إلى مدينة طبرق التي ستحتضن مراسم أداء الدبيبة وأعضاء حكومته اليمين الدستورية، والتي من المقرر أن يحضرها سفراء بعض الدول الغربية وممثلو عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى ليبيا، بالإضافة إلى رئيس المجلس الأعلى للقضاء محمد الحافي.
أما بعد أداء اليمين، فمن المقرر أن تنطلق الحكومة الجديدة في ممارسة مهامها رسميا بعد تسلمّ السلطة من حكومة الوفاق يوم الثلاثاء، بالعاصمة طرابلس، التي ستكون مقرّا رئيسا لمؤسسات الحكومة.
مجموعة أوامر
يشار إلى أن الدبيبة كان أعلن عن مجموعة من الأوامر التنفيذية يهدف من خلالها إلى تغيير السياسية التي تبناها سلفه فايز السراج.
وفي هذا السياق، قرر الدبيبة، الأحد، حل اللجنة العلمية الاستشارية العليا لمكافحة فيروس كورونا التابعة للوفاق التي شكلها السراج، وذلك لإيقاف الفساد في هذا الملف، وهو القرار الثاني منذ نيل حكومته الثقة من البرلمان، بعد وقف حركة حسابات الصناديق الاستثمارية والشركات التابعة لها والشركات العامة، لتفادي أي محاولات للتلاعب بحسابات الدولة أو عمليات اختلاس قد تحدث قبل تولي حكومته المسؤولية الكاملة في قيادة البلاد.