المصدر / وكالات - هيا
دعا وزيرا خارجية الصين وروسيا الولايات المتحدة إلى التوقف عما وصفاه بـ"التنمر الأحادي، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والكف عن تشكيل دوائر صغيرة لإثارة مواجهات بين التكتلات".
جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" ونظيره الروسي "سيرجي لافروف" بمدينة قويلين في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ جنوبي الصين، حيث أطلع الوزيران بعضهما -وفقا لبيان وزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء- على أحدث التطورات في علاقات بلديهما مع الولايات المتحدة.
وأضاف البيان أن الوزيرين أوضحا أن المجتمع الدولي يؤمن بأنه يتعين على الولايات المتحدة إمعان النظر في الأضرار التي ألحقتها بالسلام والتنمية على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة، وأنهما اتفقا على أنه يتعين على جميع البلدان اتباع مقاصد ومباديء ميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بالتعددية الحقيقية، وإضفاء المزيد من الديمقراطية على العلاقات الدولية، وقبول وتعزيز التعايش السلمي بين البلدان ذات الأنظمة الاجتماعية والمسارات التنموية المختلفة، مع السعي إلى تحقيق التنمية المشتركة معها.
وبشأن القضية النووية الإيرانية، أعرب الجانبان عن اعتقادهما بأنه يتعين على الولايات المتحدة العودة غير المشروطة إلى الاتفاق النووي الإيراني في أقرب وقت ممكن، ورفع العقوبات الأحادية عن إيران. وفي الوقت ذاته، حث الوزيران إيران على معاودة الالتزام بالاتفاق، وحثا على تفعيل دور الاتفاق في منع الانتشار النووي.
واقترح وانغ ولافروف إنشاء منصة حوار أمني إقليمي للتوصل إلى توافق جديد بشأن تبديد المخاوف الأمنية لدول المنطقة.
وبشأن القضية الأفغانية، أشار الجانبان إلى الأهمية الكبيرة لمختلف الجهود الدولية في هذا الشأن، وأعربا عن تطلعهما إلى أن تتكامل جميع آليات الحوار المتعلقة بأفغانستان مع بعضها البعض وتجسد حقا مبدأ "القيادة الأفغانية والملكية الأفغانية" من أجل تسريع عملية السلام والمصالحة وإعادة الإعمار.
ولفت البيان إلى أن الوزيرين أعربا عن بالغ قلقهما إزاء الوضع الراهن في ميانمار، وأعربا أيضا عن دعمهما لجميع الأطراف في ميانمار حتى تتوصل إلى حل سياسي للأزمة الراهنة في إطار الدستور والقانون، وتتفادى المزيد من الصراع وإراقة الدماء، وتحول دون استغلال القوى الخارجية للأزمة لتحقيق مكاسب خاصة، وتواصل عملية التحول الديمقراطي.
ونسق الجانبان -أيضا- مواقف بلديهما بشأن مجموعة كبيرة من القضايا مثل إصلاح الأمم المتحدة وتغير المناخ والوضع في منطقة آسيا-الباسيفيك وسوريا والسودان.
ومن المقرر أن يواصل وانغ ولافروف اليوم الثلاثاء محادثاتهما بشأن العلاقات الثنائية والأوضاع الدولية والإقليمية.