المصدر / وكالات - هيا
كشف 10 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ أنهم اجتمعوا مع الرئيس الأميركي جو بايدن في أول زيارة رسمية له للمكتب البيضاوي في 1 فبراير وأن إدارة بايدن "رفضت بشدة جهودنا" للتوصل إلى حل وسط من الحزبين بشأن حزمة الإغاثة المتعلقة بـ COVID-19 والتي تم تمريرها بدون دعم الحزب الجمهوري.
وأصدر المشرعون العشرة بيانًا مشتركًا للرد على انتقادات بايدن في وقت سابق من اليوم بأن مجموعة الجمهوريين المعتدلين في الغالب "لم تتحرك شبرًا واحدًا ولم تتنازل شبرا واحدا " عن اقتراحهم بإنفاق 618 مليار دولار على حزمة الإغاثة من الوباء التي أقرها الكونغرس الشهر الماضي.
وأقر الديمقراطيون في النهاية خطة الإنقاذ الأميركية البالغة 1.9 تريليون دولار ، والتي استندت إلى حد كبير على اقتراح بايدن الأصلي، دون تصويت جمهوري واحد في مجلس الشيوخ أو مجلس النواب.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ في بيانهم: "رفضت الإدارة بشدة جهودنا باعتبارها غير كافية على الإطلاق من أجل تبرير استراتيجيتها القائمة على العمل بمفردها".
وقالوا: "بعد أقل من 24 ساعة من اجتماعنا في المكتب البيضاوي، بدأ الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ تشاك شومر عملية إطلاق التصويت التي حالت دون مشاركة الجمهوريين وسمحت بتمرير الحزمة دون تصويت جمهوري واحد".
وأصدرت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بقيادة سوزان كولينز وليزا موركوفسكي وميت رومني وروب بورتمان وشيلي مور كابيتو لدحض ادعاء بايدن بانهم لم يكن لديهم استعداد لتقديم تنازلات.
وقال بايدن للصحفيين يوم الأربعاء عندما سئل عما إذا كان سيفشل في الوفاء بوعده بجلب الشراكة بين الحزبين إلى واشنطن إذا صوت الجمهوريون مرة أخرى ضد مشروعه للبنية التحتية ورد قائلا :"أتت مجموعة من الجمهوريين لرؤيتي، وبدأوا بمبلغ 600 مليار دولار ، وكان هذا كل شيء". وقال الرئيس إنه كان مستعدا لصياغة حزمة إغاثة من الوباء من الحزبين، لكن المشرعين الجمهوريين رفضوا إعطاء أي تنازل وتابع "كنت مستعدا لتقديم تنازلات، لكنهم لم يفعلوا ذلك لم يتحركوا شبرًا واحدًا".
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ في الحزب الجمهوري يوم الأربعاء إلى أن اقتراحهم البالغ 618 مليار دولار "تضمن عناصر الإغاثة الأساسية من الفيروس COVID لخطة إدارة بايدن، مثل تقديم 160 مليار دولار لدعم اللقاحات والفحوصات". كما أشاروا إلى أنهم عرضوا زيادة حجم الحزمة إلى 650 مليار دولار لزيادة حجم شيكات التحفيز المقترحة لكن بايدن لم يوافق.
وينذر الصدام بين بايدن وأعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري بالسوء لاحتمال عدم حصول خطة البنية التحتية على أي دعم من الحزب الجمهوري.
وهاجم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش مكونيل الشريحة الأولى من أجندة البنية التحتية لبايدن باعتبارها "حصان طروادة" لزيادة الضرائب وسلسلة من الأولويات الليبرالية، وتوقع أنها لن تحصل على دعم الجمهوريين في مجلس الشيوخ.