المصدر / وكالات - هيا
أكدت مصادر خاصة اعتقال نحو 100 عنصر من الاستخبارات الإيرانية و45 عنصرا من الحرس الثوري، وذلك على خلفية الأزمة المتصاعدة بين الجهازين.
ويتهم الحرس الثوري وزارة الاستخبارات بعدم القدرة على حماية منشأة "نطنز" التي تعرض نصفها للتدمير. فيما تتهم الأخيرة عناصر الحرس الثوري بتمويل أذرع وميليشيات وصرف مبالغ هائلة دون استفادة إيران منهم.
وأشارت هذه المصادر إلى ما وصفته بـ"عجز" المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي عن وقف هذه الخلافات، ما أدى إلى استدعاء عدد من قادة الجهازين إلى منزله، الاثنين.
هذا وكشف تقرير لـ"راديو فردا" الناطق بالفارسية عن اشتعال أزمة ثقة بين الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات، وذلك على خلفية حادثة استهداف منشأة نطنز النووية.
وفي ظل تبادل اتهامات بالتقصير الأمني بين المؤسستين، أشار التقرير إلى ضعف الأجهزة الأمنية ووجود فجوة في التنسيق بينها.
كما نوّه التقرير بأن واقعة اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده فاقمت من حدة الخلاف بين الجانبين، ما أدى لارتفاع وتيرة تبادل الاتهامات بينهما، حتى وصل الأمر للتهديد باعتقال عناصر من كلتا المؤسستين.
في سياق آخر، اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن استهداف منشأة نطنز من شأنه أن يُقلل من الضغط على واشنطن، ويمهل إدارة جو بايدن وقتا للحصول على تنازلات كبيرة من إيران في حالة العودة للاتفاق النووي.
وكشفت الصحيفة أن هذه العملية تم تنفيذها لتحقيق هدفين. الهدف الأول، بحسب الصحيفة، هو تأخير تقدم إيران في برنامجها النووي. أما الهدف الثاني، فهو "ضرب نفوذ إيران التفاوضي على طاولة فيينا".