المصدر / وكالات - هيا
بعد ساعات من الإعلان المصري الرسمي عن الصفقة الكبرى المتعلقة بشراء طائرات رافال المقاتلة المتطورة، أصدرت فرنسا تعليقها الرسمي على النبأ.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أعلنت الاثنين، أن مصر وفرنسا وقعتا عقد توريد 30 طائرة من طراز رافال، وذلك من خلال القوات المسلحة المصرية وشركة "داسو أفياسيون" الفرنسية، على أن يتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى 10 سنوات.
والثلاثاء، وصفت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي مصر بـ"الشريك الاستراتيجي لفرنسا"، وأشادت بالصفقة الكبيرة.
وقال مسؤول في وزارة القوات المسلحة الفرنسية إنه "سيتم تسليم مصر مقاتلات رافال الـ30 بين عامي 2024 و2026"، مضيفا أن قيمة الصفقة تبلغ حوالي 4 مليارات يورو.
وأضاف المسؤول الفرنسي إنه "سيتم اليوم (الثلاثاء) توقيع عقد تمويل مقاتلات رافال مع مصر وسيبدأ التنفيذ بحلول منتصف يونيو".
وذكرت الوزيرة أن العقد الذي وقعته مصر لشراء 30 طائرة رافال مقاتلة من إنتاج شركة داسو الفرنسية للطيران سيوفر 7 آلاف فرصة عمل في فرنسا على مدى 3 سنوات، بحسب ما نقلت "رويترز".
وأشاد خبراء عسكريون ومحللون مصريون في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، بالصفقة العسكرية الجديدة، وبقدرات طائرات الرافال التي تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى.
وقال رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء نصر سالم، إن إضافة الطائرات الرافال الـ30 سوف تزيد من القدرة القتالية للقوات الجوية المصرية، وبالتالي زيادة قدرات الدولة الشاملة لتحقيق استراتيجية الردع التي تضمن تأمين مقدرات الدولة والحفاظ على الأمن القومي، دون الاضطرار للدخول في الحروب التقليدية.
وأضاف "سالم"، أن مصر "دولة تحمي ولا تهدد، تصون ولا تبدد"، ومن ثمَّ تتخذ استراتيجية الردع كاستراتيجية ثابتة للحفاظ على أمنها القومي.
وأشار إلى صفقات التسليح الحديثة تأتي لمواجهة المخاطر التي تحيط بالدولة المصرية،.
وهذا ما أكده أيضا الخبير العسكري وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب سابقًا، اللواء حمدي بخيت، الذي أشار إلى ما تمثله هذه الصفقة من "قوة ردع كبيرة" لكل شخص يفكر في تهديد مصر.
وأضاف بخيت أن الصفقة مهمة للغاية لأنها تزيد من قدرات القوات الجوية في ظل التهديدات التي تموج بها المنطقة ووسط حالة من عدم الاستقرار الإقليمي، كما تؤكد قدرة مصر على مواجهة كافة التهديدات التي تحيط بها، إذ أن لمصر اتجاهات استراتيجية متعددة شمالا وجنوبا وغربا وحتى في الشرق.
وشدد الخبير العسكري المصري على أن تحديث أنظمة التسليح بالقوات المسلحة أمر مهم للغاية، بجانب زيادة القدرات العسكرية خاصة القوات التي تمثل قدرة عالية على التصدي للتهديدات مثل القوات الجوية والبحرية والخاصة، لأنها تمثل الذراع الطويلة لتأمين الحدود ومصادر الثروة والبحار والاتجاهات الاستراتيجية المختلفة.