المصدر / وكالات - هيا
فيما انطلقت اليوم الأربعاء في مدينة أنتورب البلجيكية، جلسة متابعة محاكمة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المتهم بالتخطيط لمحاولة تفجير تجمّع لمعارضين إيرانيّين قرب باريس في صيف العام 2018، أقدم الأخير على خطوة مستغربة، فقد أكد محام الدفاع صباح اليوم أن موكله تخلى عن حقه في استئناف الحكم الذي كانت أصدرته بحقه المحكمة الجنائية في انتورب في فبراير الماضي حيث حكمت عليه بالسجن عشرين عاما، ما يثبت الحكم النهائي بحقه.
وقال المحامي ديمتري دي بيكو في تصريح لقناتي العربية – الحدث "إن أسد الله أسدي لم يوقع على استمارة طلب الاستئناف، ما يعني أنه تخلى عن هذا الحق"، وقبل بالحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية في فبراير الماضي، فيما تمسك المتهمون الثلاثة بطعنهم أمام الاستئناف.
وحددت المحكمة في جلستها صباح اليوم يومي 11 و12 نوفمبر لإعادة محاكمة الثلاثة الآخرين، وهم الزوجان البلجيكيان المعتقلان نسيمه نعامي (36 عاماً) وأمير سعدوني (40 عاماً)، إلى جانب مهرداد عارفاني (57 عاماً).
أسباب سحب الطعن
أما سبب سحب استمارة طلب الطعن التي تقدم بها محامي الدبلوماسي الإيراني، فقد يعود بحسب ما تردد صباح اليوم إلى عيب قانوني في طلب الاستئناف نفسه.
كما أن السبب قد يعود أيضا إلى اقتناع أسد الله أسدي بأن محكمة الاستئناف ستثبت الحكم (20 سنة - أقصى عقوبة) بموجب قانون الإرهاب البلجيكي.
يشار إلى أن جلسات الاستئناف ستعيد تسليط الأضواء على قضية دور الدبلوماسي الإيراني في انتداب أعوانه من أجل تنفيذ مخطط إرهابي، وبالتالي برى مراقبون أن لا فائدة بالنسبة إليه من التظلم أمام محكمة الاستئناف.
تفجير معارضين
يذكر أن محاكمة الدبلوماسي كانت انطلقت العام الماضي أمام المحكمة الجنائية في أنتورب، والتي حكمت عليه بالسجن 20 عاما، بتهمة التخطيط لتفجير تجمّع لمعارضين إيرانيّين قرب باريس، في قضيّة أثارت توتّرات دبلوماسيّة بين فرنسا وإيران، لا سيما أن باريس اتهمت في أكتوبر 2018 وزارة الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء محاولة الهجوم تلك.
وكانت السلطات البلجيكيّة أحبطت الاعتداء الذي كان سيستهدف في 30 حزيران/يونيو 2018، التجمّع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو ائتلاف معارضين يضمّ حركة "مجاهدي خلق".
ففي صباح ذلك اليوم، أوقفت الشرطة البلجيكيّة الزوجين البلجيكيَّين من أصل إيراني في منطقة بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من مادّة متفجّرة وجهاز تفجير في سيارتهما، لتظهر التحقيقات لاحقا صلتهما بأسدي.