المصدر / وكالات
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو أكدت للدول العربية خلال المنتدى العربي-الروسي الذي انعقد في موسكو، استعدادها للمساهمة في تطبيق العلاقة بين العرب وإيران.
وقال في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب الاجتماع المنعقد يوم الجمعة، 26 فبراير/شباط، بمشاركة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي: "إننا أكدنا اليوم استعدادنا لمواصلة الخط الرامي إلى مساعدة الأصدقاء العرب في تطبيع العلاقات مع إيران. ونرى أنه هدف بالغ الأهمية بحد ذاته، بالإضافة إلى كون إحرازه سيساعد في تسوية مختلف الأزمات في المنطقة، بما في ذلك الوضع في سوريا واليمن دول أخرى".
بدوره اعتبر وزير الخارجية الإماراتي أن هناك علامة استفهام كبيرة على رغبة إيران في استقرار المنطقة. وحذر من نشوب مزيد من المشاكل في حال "استمرت طهران في دعم ميليشياتها في سوريا".
لافروف: من الضروري إطلاق حوار دائم بين رباعية الشرق الأوسط وجامعة الدول العربية
كما أكد لافروف على ضرورة إقامة تعاون وثيق بين رباعية الشرق الأوسط وجامعة الدول العربية من أجل تسوية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن البيان النهائي للاجتماع الثالث للمنتدى الروسي-العربي يؤيد تكثيف جهود الرباعية.
وأضاف أن مبادرة السلام العربية تعد، بالإضافة إلى القرارات الدولية المعنية، أساسا واضحا للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والصراع العربي-الإسرائيلي بشكل عام.
وتابع أن مبادرة السلام العربية يجب أن تشكل أيضا أساسا لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني.
كما ذكر لافروف أن الجانب الروسي أكد خلال الاجتماع تمسكه بقرار المجتمع الدولي الرامي إلى تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وتعهد بأن موسكو ستواصل بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية، العمل على دفع هذه العملية إلى الأمام في أقرب وقت ممكن.
بدوره قال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي إنه لا توجد في الوقت الراهن أي جهود جدية لتطبيق القرارات الأممية بشأن القضية الفلسطينية، داعيا روسيا إلى دعم الحقوق الفلسطينية الشرعية.
وتابع أنه لا يعرف إلى أين تتجه الرباعية في الوقت الراهن، مضيفا أن هناك فرقا كبيرا بين تسوية النزاع والاستمرار في إدارته، موضحا أن الخيار الأخير يصب في مصلحة إسرائيل وليس الفلسطينيين.
وبشأن نتائج عمل منتدى التعاون الروسي-العربي، قال العربي أن نقطة الانطلاق في هذا الخصوص تكمن في الصداقة التقليدية بين الدول العربية وروسيا، وفي الدعم الروسي الثابت للمنطقة العربية، معتبرا أن التعاون العربي-الروسي يمثل ركيزة هامة للدول العربية.
إنشاء مركز علمي ثقافي عربي في موسكو
هذا وأعلن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أن الجانب الروسي قبل خلال الاجتماع الاقتراح العربي بشأن إنشاء مركز علمي ثقافي عربي في موسكو.
بدوره أعرب لافروف عن أمله في أن يساعد مثل هذا المركز الجديد في تعزيز التعاون الروسي-العربي في المجالين الإنساني والتعليمي. وأكد أن موسكو مهتمة أيضا بتشجيع السياحة، كما أنها مستعدة لمواصلة السير على طريق تسهيل نظام الدخول بالتأشيرات مع مختلف الدول العربية.
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الثالث لمنتدى التعاون الروسي-العربي ركز اهتمامه على مختلف الأزمات التي يواجهها العالم العربي.
وقال سيرغي لافروف تعليقا على نتائج مناقشات المنتدى: "بحثنا أزمات وصراعات معينة في المنطقة، انطلاقا من مبادئ مشتركة تقضي بالاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها ومصير بلدانهم ، وعدم جواز التدخل الخارجي في العمليات السياسية الداخلية، وضرورة احترام سيادة كافة الدول ووحدة أراضيها".