المصدر / القاهرة:غربة نيوز
ذكرت منظمتا "بيتسيليم و هاموكيد"، وهما منظمتان غير حكوميتين في إسرائيل، تقريرا تتهمان فيه جهاز الشاباك (جهاز الأمن العام الداخلي في إسرائيل) بالاستعانة بالسلطة الفلسطينية؛ لتعذيب المعتقلين الفلسطينيين، بالإضافة إلى غيرها من الانتهاكات المباشرة لحقوق المعتقلين.
ووجهت بيتسيلم في تقريرها الذي نشرته صحيفة "معاريف"، الاتهامات أيضا إلى الجيش الإسرائيلي والشرطة ومصلحة السجون الإسرائيلية، مع التركيز الرئيسي على سجن الشاباك "شيكماه" في الجنوب.
كما ركز التقرير على روايات الشهود التي قدمها 116 فلسطينيا محتجزا لأسباب أمنية ويجري التحقيق معهم في مركز "شكيم"، وذلك خلال الفترة التي يغطيها التقرير والممتدة من أغسطس 2013 إلى مارس 2014، ويأتي التقرير في أعقاب موجه من الاحتجاجات على التعذيب مؤخرا لليهود اليمينيين المحتجزين.
ووفقا للتقرير، فإن ما يقارب الثلث ممن ألقي القبض عليهم، وعددهم 39، فإنه تم اعتقالهم بداية من قبل السلطة الفلسطينية قبل إلقاء القبض عليهم من قبل إسرائيل.
ومن بين الذين اعتقلوا سابقا من قبل السلطة الفلسطينية، 14 قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق، وذكر 10 أفراد أنهم تعرضوا للضرب. سبعة رووا عن تقييد وأوضاعا مؤلمة وما شابه ذلك. وذكر أربعة أنهم ظلوا محتجزين في غرفة التبريد لفترات طويلة من الزمن.. اثنين قالا إنهما ظلا معلقين من أيديهما لفترات طويلة.
ووصف عدي عواودة، وهو طالب يبلغ 21 عاما من الكرمة، واقعة تعذيبه على النحو التالي: "ألقى القبض على من قبل السلطة الفلسطينية لمدة 70 يوما. وفي الأمن الوقائي كان هناك تعذيب قاس جدا، فقد وضعوني في ثلاجة وهي غرفة صغيرة حوالي 90 سنتيمترا عرضا ومترين طولاً، ثم وضعوني حافي القدمين، مع ملابس خفيفة جدا، ويصطدم بجسدك تيار من الهواء البارد جدا".
ولم تخف المنظمتان حيرتهما: "لا يمكننا التأكد من المعلومات التي في حوزتنا ما إذا كانت السلطة الفلسطينية بدأت أساليب الاعتقال والاستجواب أو ما إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن طلب الاعتقال والاستجواب تحت التعذيب لأشخاص معينين". منوهين في التقرير، أن الشاباك ووزارة الداخلية الإسرائيلية يعلمان تمام العلم بأن المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل تم انتزاعها من المعتقلين بطرق غير قانونية.
ولفتت المنظمتين في التقرير، إلى وسائل التعذيب التي تنفذها أجهزة الأمن الإسرائيلية والشاباك خصوصا مع المعتقلين الفلسطينيين، وهي تقييد اليد والقدم إلى الكرسي، مع تقييد الحركة لمدة ساعات طوال، الحرمان من النوم لعدة أيام، التعرض للصراخ والسباب والتهديد والبصق، تعرض الجسد للمياه الباردة أو الحارة، الصعق بالكهرباء في أماكن حساسة، وتهديد المعتقل برؤية أحد أقاربه لمشاهد تعذيبه.