المصدر / القاهرة:غربة نيوز
وأكدت الصحيفة أن الناشطين حذروا من أن قمع المتظاهرين هذا الأسبوع يهدد بتمديد الاضطرابات، قبل انطلاق ”يوم الغضب“ الذي دعت إليه السلطات الفلسطينية يوم الجمعة في الضفة الغربية، من جانب إسرائيل، أطلقت الشرطة هذا الأسبوع عملية ”القانون والنظام“، واصفة إياها بأنها ”انتشار شامل ضد مثيري الشغب والمجرمين وجميع المتورطين“، وقالت الشرطة يوم الخميس إن العملية ستستمر حتى الأسبوع المقبل، مع التركيز على الأشخاص الذين يحملون أسلحة ممنوعة.
وبحسب الصحيفة، تأتي هذه الاعتقالات بعد 1,938 عملية اعتقال خلال القصف الإسرائيلي الذي استهدف قطاع غزة، من جانبه، قال يعقوب شبتاي، مفوض الشرطة: ”سنواصل العمل مع القوات الكبيرة لدينا؛ للتأكد من أن الأشخاص الذين أضروا بأمن المواطنين يتم اعتقالهم ومحاكمتهم، وأن الشوارع هادئة“، وذكرت الصحيفة أن مريم عفيفي، (26 عاما)، اعتقلت عندما حاولت مساعدة امرأة أغمي عليها خارج منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، حيث وجهت لها تهمة إلقاء الحجارة ومهاجمة الشرطة، لكن تم إطلاق سراحها بعد أن أظهر فيديو دليلا على معاملة أحد الضباط لها بخشونة، وأضافت أن قوة وسائل التواصل الاجتماعي شجعت المتظاهرين، وقال شادي الخروف، (25 عاما)، إنه اعتُقل وتعرض للضرب في البلدة القديمة بعد أن تدخل لمساعدة شابة انتزع شرطي حجابها، وفقا للصحيفة.
وأمضى خروف أسبوعا في السجن قبل أن تضعه المحكمة رهن الإقامة الجبرية بانتظار النطق بالحكم لمهاجمته الشرطة، حيث قال: ”لم أكن سياسيًا.. كل ما كنت أفعله هو الدفاع عن أخت دون حتى أن ألمس الضابط“، وتشمل شروط الإفراج عن خروف منعه من دخول المسجد الأقصى لمدة ثلاثة أشهر، التي وصفتها الصحيفة ببؤرة الاضطرابات الأخيرة، ورغم وقف إطلاق النار، تصاعدت التوترات بسبب الأعداد المتزايدة من ”المستوطنين“ الإسرائيليين الذين سمحت لهم السلطات الإسرائيلية بدخول حرم المسجد الأقصى، حيث نقلت الصحيفة عن فلسطينيين أن ”مجموعات متطرفة تطالب ببناء معبد يهودي ثالث هناك.“
وأكد الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، أن تصرفات المستوطنين والشرطة العدوانية تهدد بمزيد من التحريض على الفلسطينيين والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وقال: إن ”استفزازاتهم هي سبب هذا الاضطراب وعدم الاستقرار.. نشعر أن هناك حربًا في كل مرة نأتي إلى هذا المكان المقدس.