المصدر / وكالات - هيا
حذر البنتاغون الأميركي من احتمالية حدوث هجمات إيرانية داخل المحيط الأطلسي، كتلك التي تقع بالخليج العربي. يأتي ذلك على خلفية رصدها، مع وكالات المخابرات الأميركية، أظهرت وجود سفن مطاطية سريعة على ظهر ناقلات إيرانية متوجهة نحو الأطلسي.
وبحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" CNN الأميركية، الجمعة، فإن الأقمار الصناعية كشفت وجود 7 قوارب على ظهر تلك الناقلات دون التحقق بعد من مدى خطورتها، إلا أن البنتاغون أعرب عن حق الرد والدفاع إذا ما لزم الأمر، لصد أي تهديد ضدها أو لحلفائها بالأطلسي.
بدورها أنكرت إيران أن يكون لها أي نوايا اعتداء، مؤكدة أن السفن تتجه إلى فنزويلا لأهداف تجارية بحتة.
يذكر أن القطعة البحرية الإيرانية، التي كشف تجمع استخبارات أميركي، مكون من 16 وكالة، ومعروف في الولايات المتحدة باسم United States Intelligence Community عن أنها قد تكون متجهة مع ناقلة نفط إلى فنزويلا، هي فرقاطة معتبرة أكبر قطعة في الأسطول الإيراني، وهي من نقل خبرها موقع Politico الإخباري الأميركي، في تقرير نشره مؤخراً، واستند فيه إلى 3 مسؤولين أميركيين "مطلعين على الوضع" كما قال.
نقل الموقع عمن استند إليهم، أن إرسال إيران للسفينتين هو "خطوة قد تكون استفزازية" وسط التوتر بالعلاقات الأميركية الإيرانية، مع أن المسؤولين الثلاثة "لا يعلمون وجهة السفينتين تماما"، لكنهم يعتقدون أنهما قد تتجهان إلى فنزويلا "حيث لا تزال نوايا إيران بإرسال سفن إلى نصف الكرة الغربي، لغزاً، وكذلك حمولتها" وفق تعبير الموقع.
الفرقاطة التي وصفها قائد البحرية الإيرانية، حسين خنزادي، بأنها أكبر قطعة بحرية في الأسطول الإيراني، لطولها البالغ 230 مترا، ولارتفاعها الذي يزيد عن 6 أمتار، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة Tehran Times الإنجليزية اللغة، ظهرت في ديسمبر الماضي عبر عمليتي رصد من الفضاء، وكانت وقتها قرب مدخل الخليج العربي، حيث مضيق هرمز، بحسب صورة الرصد المنشورة رئيسية.
من المعلومات أيضا عن "مكران" المعتبرة قاعدة للقوارب السريعة، أنها تقوم بمهام لوجستية عدة، تزيد عن كونها فرقاطة، منها نشر قوات خاصة، إضافة إلى القيام بعمليات البحث والإنقاذ، كما ونقل الإمدادات وجمع المعلومات، إلى جانب تشغيل أنظمة الرادار والصواريخ، وبالإمكان تحويلها سريعا إلى مستشفى لمعالجة المرضى، يستقبلهم أو يعيدهم بهليكوبترات تهبط وتقلع من مهبط عريض، مع مساحة فيها تسع 7 طائرات هليكوبتر، وعدد من الطائرات المسيّرة من دون طيار.