المصدر / القاهرة:غربة نيوز
بعد إعلان رئيس حزب «يش عتيد»، يائير لبيد عن نجاحه في تشكيل حكومة إسرائيلية وإبلاغه ذلك للرئيس الإسرائيلي، قبيل انتهاء المهلة بساعات، بعد حصوله على توقيع رؤساء أحزاب «كتلة التغيير» ورئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، على اتفاق يمهّد الطريق لتشكيل حكومة التناوب مع رئيس حزب «يمينا»، نفتالى بينيت، يحاول بنيامين نتنياهو إشعال الشارع اليمينى المتطرف ضد الحكومة الجديدة بمزيد من المظاهرات، وذلك للضغط عليها وإفشالها ثم الذهاب لانتخابات خامسة.
يأتى ذلك بعد بعد تمكن الأحزاب المعارضة لنتنياهو من التوصل إلى اتفاق أطاح بحكمه، عقب بلورة اتفاق ائتلافى ينص على تشكيل هيئة مراقبة للاحتفاظ بمناطق سى في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى «تعزيز المواقع التراثية وتوسيعها والمصادقة على بناء ٣٠٠ ألف وحدة استيطانية. وشارك في تشكيل حكومة التغيير الجديدة حزب «يوجد مستقبل» بزعامة يئير لبيد، وحزب «يمينا» بزعامة نفتالى بنت، وهما الحزبان الرئيسيان في هذا الائتلاف.
كما انضم حزب أزرق أبيض بزعامة بينى جانتس، وحزب القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس، وهو أول حزب عربى ينظم لتشكيلات الحكومة الإسرائيلية في تاريخ البلاد، بالإضافة إلى حزب العمل بزعامة ميراف ميخائيلي، وحزب ميرتس اليسارى بزعامة نيتسان هوروفيتس، وحزب أمل جديد بزعامة جدعون ساعر، وأخيرًا حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيجور ليبرمان. رد فعل نتنياهو جاء سريعا لمحاولة عرقلة الحكومة الجديدة، حيث نجح في التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب اليمينية يقضى بتنظيم تظاهرات رافضة لحكومة التغيير المزمع تشكيلها بين بينت ولبيد، عقب اجتماع مطول جمع بين نتنياهو وزعماء الأحزاب في الكتلة اليمنية. وحسب موقع «والاه» العبرى فإنه تم مناقشة إمكانية تنظيم تجمع ضخم للأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة. وقال نتنياهو: «بينت قبل شهرين التزم عبر الهواء مباشرة بعدم السماح ليائير لابيد بتولى رئاسة الوزراء بالتناوب أو بتشكيل حكومة مع منصور عباس». وأضاف نتنياهو: «بينت منح رئاسة الوزراء ليائير لابيد، وشكل حكومة مع منصور عباس». وتابع: «هذا هو الاحتيال الأكبر في التاريخ»، داعيًا، «أعضاء يمينا وأمل جديد، لعدم مد يد المساعدة لهذا الائتلاف». وأضاف نتنياهو في تغريدة عبر حسابه على تويتر: «بينيت باع النقب للقائمة الموحدة. وعلى جميع أعضاء الكنيست الذين انتخبوا بأصوات اليمين أن يعارضوا حكومة اليسار الخطيرة». وعلى الفور بدات أجهزة الأمن الإسرائيلية تحركاتها لمنع رئيس الحكومة المنقضية ولايته من إشعال النار مجددا، والتحديات التى ستواجهها والاحداث المحتملة التى قد تترتب مع نقل السلطة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى رئيس الحكومة الجديد نفتالى بنت، بحسب القناة ١٢ العبرية. وأكدت مصادر أمنية، أنها ستحرص على منع نتنياهو من توتير المنطقة في هذه الأيام الحساسة التى تتزامن مع قرب التوقع على اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران حول مشروعها النووي.
يأتى ذلك في ظل التحذيرات التى يطلقها بعض المحللين والمختصين حول إمكانية قيام مقربى نتنياهو من اغتيال إحدى الشخصيات السياسية التى ستشارك في الحكومة القادمة.