المصدر / وكالات - هيا
أعلن الجيش العراقي صباح اليوم الأحد، أن "منظومة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد الجوية" التي تضم عسكريين أميركيين وتقع في محافظة الأنبار (غرب البلاد) تصدت لطائرتين مسيرتين وتمكنت من إسقاطهما.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه بطائرة مسيرة مفخخة ضد عين الأسد منذ شهر، في تقنية جديدة بدأت الفصائل الموالية لإيران باستخدامها مؤخرا.
أتى هذا الهجوم بعيد هجوم صاروخي آخر ليلاً بالقرب من مطار بغداد، لم يسفر عن ضحايا أو أضرار بحسب ما أكد التحالف الدولي لمكافحة داعش بقيادة الولايات المتحدة.
فقد أوضح المتحدث باسم عملية "العزم الصلب" التابعة للتحالف، الكولونيل واين ماروتو، بتغريدة على حسابه على تويتر فجر اليوم أن الصاروخ سقط بالقرب من مركز بغداد للدعم الدبلوماسي، من دون تسجيل أي خسائر تذكر.
كما أضاف أن الهجوم وقع بعد ربع ساعة من منتصف ليل السبت-الأحد، لافتا إلى أن الأمر لا يزال قيد التحقيق.
يذكر أن تلك القاعدة العسكرية شهدت أيضا مطلع مارس الماضي سقوط ما يقارب 10 صواريخ كاتيوشا. واتهم مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية طلبوا عدم ذكر أسمائهم، بحسب ما نقل موقع "بوليتيكو" في حينه، كتائب حزب الله المدعومة من إيران أو جماعة تابعة لها بتنفيذ الهجوم.
تدريب على الدرون
وقبل أسابيع، أكدت عدة مصادر عراقية لوكالة رويترز أن الميليشيات الموالية لإيران، بدأت تغير استراتيجيتها في تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية.
كما أوضحت أن إيران تعيد ترتيب أوراق الميليشيات، وبدأت في اختيار مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر أقوى الميليشيات الحليفة لها، لتشكيل فصائل أصغر موالية بشدة لها، في تحول لافت بعيدًا عن الاعتماد على الجماعات الكبيرة.
كذلك، كشفت المعلومات أنه تم تدريب تلك المجموعات السرية الجديدة العام الماضي على حرب الطائرات بدون طيار والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت في لبنان. وأكدت أن هناك تواصلا مباشرا بين تلك المجموعات وضباط في فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني (IRGC) الذي يسيطر على الميليشيات المتحالفة معه في الخارج.
يشار إلى أن العديد من الهجمات الصاروخية حاولت مرارا على مدى الأشهر الماضية استهداف قواعد عسكرية تضم قوات أميركية، وغالبا ما تتهم الولايات المتحدة الفصائل المدعومة من إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.