المصدر / وكالات - هيا
بعد مرور أشهر على الحادث، كشفت الولايات المتحدة سراً عن سفينة "سافيز" الإيرانية، التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر في أبريل/نيسان الماضي 2020 بألغام بحرية إسرائيلية.
فقد كشف مسؤولان أميركيان أن بلادهما وبينما كانت تراقب تحركات السفن الإيرانية في الشرق الأوسط، رصدت أن طهران استبدلت بهدوء سفينة تجسس في البحر الأحمر مطلع شهر يوليو/تموز.
وأضاف المصدران أن إيران سحبت سفينة "سافيز"، وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم.
كما أوضحا تفاصيل جاء فيها أن "بهشاد"، وهي سفينة إيرانية مسجلة كسفينة شحن عامة، غادرت ميناء بندر عباس في أوائل شهر يوليو / تموز، ووصلت إلى وجهتها بعد 9 أيام، وذلك وفقاً لصور الأقمار الصناعية التي نقلتها شبكة CNN في تقريرها مع تصريحات المسؤولين الاثنين، لتحل محل "سافيز" المتضررة من الهجوم.
وتابع المصدران أن السفينة المذكورة توقفت في نهر بهشاد، بالقرب من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي مهم يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس.
وبعد أيام قليلة، بدأت سفينة سافيز، السفينة الإيرانية المسجلة كسفينة شحن كانت تقوم بدوريات في تلك المياه لمدة 5 سنوات، رحلتها عائدة إلى إيران، برفقة قاطرتين، مشيرين إلى أن تلك السفن تتواجد حاليا جنوب عمان، وفق الأقمار الصناعية أيضاً.
جمع معلومات استخباراتية
في سياق متصل، أوضح مسؤولون إسرائيليون أنه ومن خلال إدراج "سافيز" كسفينة شحن، تمكن الحرس الثوري الإيراني من استخدامها لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي الهام، وأيضاً مساعدة ميليشيا الحوثيين في اليمن.
و"سافيز" كانت تعرضت في أبريل/نيسان الماضي، لهجوم بألغام بحرية لاصقة في البحر الأحمر، حيث تسربت المياه إلى غرفة المحرك قرب سواحل جيبوتي.
أفادت الأنباء حينها بأن كوماندوس إسرائيليا ألصق بالسفينة العسكرية عبوة مغناطيسية ناسفة، مشيرة إلى أن السفينة يشغلها الحرس الثوري كمركز جمع معلومات استخبارية قبالة الشاطئ الغربي لليمن.
كما اعترفت إيران بالهجوم ونشرت وسائل إعلامها صوراً لألسنة اللهب والدخان المتصاعد من السفينة المحطمة في البحر الأحمر.
إسرائيل أكدت
إلى ذلك، أعلن مسؤول أميركي حينها أن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأن قواتها استهدفت السفينة.
وقال إن الإسرائيليين وصفوا الهجوم بأنه رد انتقامي على الضربات الإيرانية السابقة على السفن الإسرائيلية، لافتا إلى أن سافيز تضررت تحت المياه.
الجدير ذكره أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كان عاقب "سافيز وبشاد" في عام 2018 كجزء من حملته للضغط الأقصى على إيران.
ما هي "سافيز"؟
تعتبر سافيز على الرغم من تصنيفها تقنيًا سفينة شحن، أول سفينة تم نشرها للاستخدام العسكري.
ففي أكتوبر 2020، نشر المعهد البحري الأميركي تقريرًا أكد أن سافيز سفينة عسكرية سرية يديرها الحرس الثوري.
كما ذكر أن رجالا يرتدون زيا عسكريا كانوا موجودين على متنها، وأن قاربا يستخدمه الحرس الثوري له هيكل مشابه لقارب بوسطن ويلر كان على ظهرها أيضا.