المصدر / وكالات - هيا
يبدأ مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" (CIA)، ويليام بيرنز، اليوم الثلاثاء زيارة رسمية لإسرائيل، يبحث خلالها تنسيق المواقف بين تل أبيب وواشنطن بشأن مباحثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
وتستغرق زيارة بيرنز 3 أيام ويلتقي خلالها كلا من رئيس الحكومة نفتالي بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية لإسرائيل منذ توليه منصبه في مارس/آذار الماضي، وتأتي الزيارة وسط توقعات باستئناف محادثات فيينا المتواصلة منذ أبريل/نيسان الماضي خلال بضعة أسابيع.
وتعارض تل أبيب عودة واشنطن للاتفاق النووي، وتعتبر أن ذلك سيطلق يد إيران، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو هدد بأن تتحرك إسرائيل بمفردها ضد إيران بدعوى أنها تقترب من إنتاج سلاح نووي.
وكانت محادثات فيينا علقت عقب انتهاء الجولة السادسة منها في يونيو/حزيران الماضي، وتقول واشنطن إنها تنتظر أن يشكل الرئيس الإيراني المنتخب حديثا، إبراهيم رئيسي، فريقه الذي سيتولى التفاوض على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وقبل ساعات من بدء زيارة وليام بيرنز، أكدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
وأعربت هاريس في مكالمة هاتفية مع الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتزوغ عن دعمها لاستمرار تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها.
وذكر البيت الأبيض أن نائبة الرئيس أكدت التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، وتعزيز الحرية والأمن والكرامة والفرص لكلا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وكان موقع بلومبيرغ الأميركي (Bloomberg) نقل أمس الاثنين عن مصادر وصفها بالمطلعة أن واشنطن تراجع خياراتها بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وأنها مستعدة لبدائل تساعد على التوصل إلى اتفاق.
وأضاف الموقع أن الموقف الأميركي جاء بعد أشهر من المفاوضات وفشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق، وقال إن واشنطن مستعدة لتخفيف محدود للعقوبات مرحليا مقابل تجميد إيران أعمالها "الأكثر استفزازا" في مجال الانتشار النووي.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الاثنين أن طهران لن تترك مفاوضات فيينا، ولن تقبل بأقل من تنفيذ الاتفاق النووي كاملا.
بدوره، أعرب المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا عن أمله في استئناف المفاوضات النووية في الأسابيع المقبلة بعد ترتيب الإيرانيين فريقهم المفاوض. وكان مسؤول أوروبي قال إن المحادثات قد تستأنف بداية سبتمبر/أيلول المقبل، مشيرا إلى أن إيران مستعدة لمواصلة المحادثات المعلقة منذ أسابيع.
وفي أول اتصال هاتفي بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد رئيسي أمس الاثنين أن الحال التي وصل إليها الاتفاق النووي سببها عدم التزام الدول الأوروبية بتعهداتها والعقوبات الأميركية المتزايدة على بلاده.
من جانبه، أكد ماكرون التزام بلاده بالبحث عن حل لقضية الاتفاق النووي والمساهمة أكثر في هذا الصدد.
وتقول واشنطن وطهران إنهما مستعدتان لعودة متبادلة للاتفاق النووي -الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018- ولكن الطرفين يختلفان في عدد من القضايا، بينها برامج التسلح الإيرانية ودور طهران في المنطقة.