المصدر / وكالات - هيا
بينما أعلنت الخارجية الأميركية أن مستوى العنف في أفغانستان بات غير مقبول، مؤكدة أنه لا يتماشى مع ما تعهدت به الحركة في الاتفاق معها، أفاد مصدران أميركيان مطلعان عن أن هناك مناقشات نشطة لسحب المزيد من أعضاء السفارة في كابول.
وأضاف المصدران أن الحركة ما زالت تواصل تحقيق مكاسب كثيرة في أفغانستان، فيما أشار أحدهما إلى أن هذه المكاسب التي حدثت بسرعة أكبر بكثير مما توقعه العديد من المسؤولين الأميركيين، وهو ما جعل الموقف أكثر إلحاحاً لتسريع المحادثات.
كما أوضح أن المسؤولين الأميركيين لم يتحدثوا عن 6 أشهر كجدول زمني محتمل لانهيار حكومة أفغانستان، لافتاً إلى اعتقاد وارد بأن هذا الانهيار يمكن أن يحدث بسرعة أكبر بكثير.
تحديد الموظفين
وأوضحت المعلومات أن وزارة الخارجية تعمل الآن على تحديد الموظفين الأساسيين في السفارة، حيث من المرجح أن يحدث نوع من الانسحاب الجزئي للموظفين في الأيام أو الأسابيع المقبلة.
كما سيكون الانسحاب الجزئي استمرارا للجهود المبذولة لتقليص البصمة الأميركية بسبب الوضع الأمني، موضحة أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تفاصيل الانسحاب الإضافي، لكن من المتوقع أن يصبح القرار أكثر وضوحاً في الأيام المقبلة.
الوضع الأمني المتغير
يذكر أن بعض مسؤولي إدارة بايدن الذين عارضوا سحب الدبلوماسيين الأميركيين بداية في تغيير نبرتهم والاتفاق مع النهج الأكثر حكمة للمسؤولين الذين يريدون بدء العملية الآن حتى لو كان ذلك يعني فقط سحب عدد صغير من المتعاقدين الأميركيين ودبلوماسيين قبل أن يتم سحب أي عدد كبير من الأفراد بالإكراه وفقا لأحد المصادر.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع إن الولايات المتحدة لا تشعر أن العاصمة الأفغانية تتعرض لتهديد مباشر، لكن على الإدارة الأميركية الاستعداد للأسوأ.
وأوضح أن الجيش الأميركي يفضل على نطاق واسع خفض عدد الأفراد في السفارة، لأنه في حال أصبح الإجلاء ضروريا، فتصعب المهمة عند ذلك.
كما كشف أنه وفي حالة إصدار أوامر إخلاء بالسفارة، فإن الخطة الأميركية ستكون وضع عدد من القوات على الأرض في ذلك الوقت لضمان الأمن في السفارة والمطار والطرق والمجال الجوي بينهما.
الجدير ذكره أن القوات الأميركية كانت أنهت أكثر من 95٪ من انسحابها الذي سيكتمل بحلول أواخر أغسطس/آب الجاري