المصدر / وكالات
ألقت روسيا نظرة إلى المستقبل البعيد في محاولة منها لصياغة قواعد جديدة للحرب في الجو. جاء ذلك في مقال نشرته اليوم صحيفة " The Fiscal Times ".
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي قد أعلن أمس عن بدء العمل على تصميم مقاتلة من الجيل السادس في شركة "سوخوي" الروسية. أما قائد القوات الجوية والفضائية الروسية فيكتور بونداريف فقال في سياق متصل:" لا يجب علينا التوقف لأننا إذا توقفنا سنعجز عن المضي قدما. لذلك نعمل على تصميم طائرات الجيل السادس وربما الجيل السابع".
وأشارت الصحيفة إلى أن خط تجميع الطائرات في شركة "سوخوي" يعمل على قدم وساق. وسبق للشركة أن وقعت مؤخرا بعض الاتفاقيات الخاصة بتصدير المقاتلات المتعددة المهام "سو – 35" من الجيل "4++" إلى كل من الصين واندونيسيا. وذلك بموازاة الانتهاء من تجريب المقاتلة "تي – 50" الروسية من الجيل الخامس بصفتها طائرة حديثة ستنافس بشكل مباشر مقاتلة "أف –22 رابتور" الأمريكية.
واستبعدت الصحيفة أن تقوم المقاتلة الروسية من الجيل السادس برحلة جوية في الأعوام وحتى العقود القريبة. لكن تلك الإعلانات ترفع رهانات الكرملين أمام واشنطن التي تحاول استدراك ما سيحل محل مقاتلة "أف – 35" الأمريكية من الجيل الخامس.
وكان أحد كبار المسؤولين في شركة " Northhop Grumman " الأمريكية للمعدات الحربية قد أدلى بتصريح في فبراير الماضي لموقع "ديفانس نيوز" الأمريكي حيث تحدث عن رؤيته لمستقبل الطيران العسكري الأمريكي. فقال إنه سيتم في المستقبل تصنيع طائرات من دون طيار ستزود بأجهزة ليزر وأنظمة متقدمة للأمن الكمبيوتري. وقد بدأت شركتا "لوكهيد" و" بوينغ" الأمريكيتان في إعداد تصاميم في هذا المجال.
لكن أي اقتراح صادر عن قطاع الصناعات الحربية الأمريكية في مجال تطوير الطيران العسكري سينظر فيه الكونغرس والبنتاغون نظرة فاحصة. وذلك بعد الفضائح والمشاكل التي واجهها برنامج "أف – 35" الأمريكي. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الأعطال التقنية زادت من كلفة البرنامج من 35 مليار دولار إلى 400 مليار دولار.
واختتمت الصحيفة بالقول إن النفقات الطائلة التي رافقت برنامج تصنيع مقاتلة الجيل الخامس الأمريكية لم تنته بعد، إذ إن هناك خططا لتصنيع مقاتلات أخرى وصهاريج طائرة.