المصدر / وكالات - هيا
أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الجمعة، أنه أوقع قتلى وجرحى في صفوف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في عملية عسكرية لقواته بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وذكر اللواء 17 مشاة في الجيش اليمني، عبر صفحته على "فيسبوك"، أنه "نفذ، مساء الخميس، عملية نوعية مباغتة على مواقع للحوثيين في جبهة الدفاع الجوي (شمال غربي مدينة تعز)".
وأكد "سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين خلال العملية، التي عاد منفذوها إلى مواقعهم سالمين".
وتأتي المستجدات الميدانية بعد إعلان الجيش اليمني في 28 تموز/ يوليو الماضي، مقتل 11 مسلحاً من الحوثيين وإصابة آخرين خلال إحباطه محاولة تسلل للجماعة صوب معسكر الدفاع الجوي شمال غربي مدينة تعز.
وفي 17 نيسان/ أبريل الماضي، سيطر الجيش اليمني على قرية زبيدة وتبة الشيكي في جبهة مَقبنة غرب تعز، إثر هجوم على مواقع تمركز للحوثيين أوقع 35 قتيلاً وجريحاً في صفوفهم، وذلك غداة استعادته سلسلة تلال السوداء في منطقة القحيفة بالمديرية ذاتها، من قبضة مسلحي الجماعة، حسب وزارة الدفاع اليمنية.
وأطلق الجيش اليمني مطلع آذار/ مارس الماضي، عملية واسعة في محافظة تعز استهدفت مواقع لمسلحي جماعة الحوثيين في مديريات مَقبنة وجبل حَبشي والمَعافِر غرب تعز، أعلن خلالها السيطرة على جبال الزهيب وغباري وعلقة والدرب والممطار الاستراتيجية، ومنطقتي الكدحة والطوير وقرى الغليل والسحيحة ودرخاف والعنصاب والمنبهة والمدهافة والمنظافة والرحبة وغيرها في ريف تعز الغربي.
وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
ووفقاً لإحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 في المئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.