المصدر / وكالات
اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" بالمناظرة التى أجريت أمس الخميس، بين المتنافسين لنيل ترشيح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وشن كل من تيد كروز وماركو روبيو وجون كاسيك هجوما حادا على المرشح الأوفر حظا دونالد ترامب، فى محاولة منهم لوقف تقويمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن منافسى ترامب شككوا فى ولاءاته للمحافظين وفى قدرته على هزيمة هيلارى كلينتون، الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى.
ووصف البعض المناظرة الأخيرة بأنها أشبه بالحرب الأهلية داخل الحزب الجمهورى، وحث كل من كروز وروبيو الجمهوريين على الوقوف ضد ترامب فى سباقات الترشح خلال الأسبوعين المقبلين، وقالوا إنه احتكر الترشح حتى الآن، على الرغم من أن أغلبية الناخبين قد أدلوا بأصواتهم لصالح مرشحين آخرين.
وانتقدت الصحيفة المناظرة، قائلة، إن الحقائق لم تكن مهمة فيها، ناهيك عن اللغة المتدنية التى تم استخدامها فى النقاش، واعتبرت الصحيفة أن المناظرة لا مثيل لها فى تاريخ المناظرات الانتخابية الأمريكية، حيث لعبت الحقائق دورا ثانويا.
من ناحية أخرى، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الحزب الجمهورى الذى يسوده الانقسام دخل فى حرب مفتوحة مريرة، أمس الخميس، بعدما شن اثنان من المرشحين الرئاسيين السابقين توبيخا غير عادى لدونالد ترامب، وحذرا من أن هذه الانتخابات يمكن أن تضع الولايات المتحدة ونظامها الديمقراطى فى خطر.
وكان المرشح الرئاسى فى عام 2012 ميت رومنى قد هاجم ترامب، قائلا، إن الاختيارات الهوجاء قد تجعل مستقبل أمريكا مظلما، وأضاف فى كلمة ألقاها فى جامعة يوتا، "لو قمنا بالاختيارات الصحيحة سيكون مستقبل أمريكا أفضل من الماضى وأفضل من الحاضر، دعونى أقولها مباشرة، إذا اخترنا نحن الجمهوريين دونالد ترامب مرشحنا، فإن توقعات مستقبل آمن ومزدهر ستتضاءل كثيرا".
بينما قال جون ماكين، "أشارك صديقى ميت رومنى قلقه المتعلق بدونالد ترامب، وأكرر أيضا المخاوف العديدة التى أثارها 65 من الزعماء الجمهوريين فى الدفاع والسياسة الخارجية التى تتعلق بتصريحات ترامب الجاهلة بل والخطيرة بشأن قضايا الأمن القومى".