المصدر / وكالات - هيا
استيقظت العاصمة الأفغانية كابل، اليوم الأربعاء، أيضا على مواصلة عمليات الإجلاء من المدينة التي وقعت منذ الأسبوع الماضي بين أيدي حركة طالبان.
وفيما أكدت الإدارة الأميركية أمس أنها ستواصل نقل مواطنيها وغيرهم من الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية حتى 31 أغسطس، أعلنت بريطانيا اليوم الأربعاء أنها أجلت معظم مواطنيها.
وأوضح وزير الخارجية دومينيك راب في مقابلة اليوم مع شبكة بي بي سي أن غالبية البريطانيين نقلوا من مطار حامد كرزاي، مضيفا أن الساعات المقبلة ستشهد اكتمال نقل البقية.
إلى ذلك، أعرب عن أمله بأن يعود مطار العاصمة الأفغانية إلى عمله المعتاد بعد نهاية الشهر الحالي، وانتهاء عمليات الإجلاء.
فرنسا تنهي الإجلاء
أما وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، كليمان بون، فأوضح لتلفزيون سي نيوز أنه من "المرجح جدا" أن تنهي بلاده عمليات إجلاء مواطنيها وشركائها من أفغانستان غدا الخميس.
كما أضاف في تصريحات، اليوم الأربعاء، أن هناك حاجة إلى اتفاق جديد بشأن الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
من جهتها، أعلنت أستراليا أنها ساعدت في إجلاء 955 شخصًا في خمس رحلات جوية من مطار كابل خلال الليل، لافتة إلى أن يوم الثلاثاء كان أنجح يوم لها في إجلاء الأشخاص بمن فيهم الأفغان الذين عملوا مع الحكومة الأسترالية.
منع الأفغان من السفر
يأتي هذا فيما تتزايد المخاوف من منع حركة طالبان المواطنين الأفغان من ترك البلاد، لاسيما الخبراء والمهندسين والأطباء، خاصة بعد تصريحات المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد.
فقد انتقد المتحدث، خلال مؤتمره الصحافي أمس الولايات المتحدة، بسبب ما وصفه بإفراغ البلاد من الكفاءات، في إشارة إلى نقل مهندسين وأطباء ومترجمين كانوا عملوا مع القوات الأميركية خلال السنوات الماضية في أفغانستان.
كما شدد على عدم قبول طالبان "بأي تمديد" للموعد النهائي للإجلاء"، مشيرا إلى أن الحياة ستعود إلى طبيعتها في البلاد، لكنه لفت في الوقت عينه إلى أن الفوضى في المطار لا تزال تمثل مشكلة.
في حين أوضح متحدث آخر أن طالبان لن تقف في طريق من يريد المغادرة، إذا كانت لديه الوثائق السليمة. وقال سهيل شاهين في مقابلة سابقة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية بإمكان الناس المغادرة على متن رحلات تجارية بعد الموعد النهائي لمغادرة القوات الأجنبية بحلول 31 أغسطس.
يذكر أنه من الأسبوع الماضي تدفق الآلاف من الخائفين إلى مطار العاصمة الأفغانية، بعد أن سيطرت طالبان على البلاد، سعيا إلى السفر للخارج، تجنبا لأي انتهاكات قد تنفذها الحركة بحقهم.