المصدر / القاهرة:غربة نيوز
تستعد حركة "طالبان" لتشكيل مجلس من 12 عضواً لقيادة أفغانستان، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر مقرب من الحركة إلى أنه تم الاتفاق حتى الآن على أن عضوية المجلس الجديد ستضم رئيس المكتب السياسي للحركة، عبد الغني برادار، وملا يعقوب وخليل الرحمن حقاني، و رئيس المجلس الأعلى للمصالحة عبد الله عبد الله، ورئيس الجمهورية السابق حميد كرزاي، ووزير الخارجية في حكومة غني، حنيف أتمار، ورئيس الحزب الإسلامي الأفغاني، قلب الدين حكمتيار".
وأضاف المصدر، إن المحادثات جارية لتعيين الأعضاء الخمسة المتبقين في المجلس، وقالت وكالة "باجهوك نيوز" الأفغانية إن الحركة عينت جول أغا وزيراً للمالية ورئيساً للمخابرات ووزيراً للداخلية بالوكالة, و صدر إبراهيم قائماً بأعمال وزير الداخلية، كما عينت الحركة نجيب الله مديراً للمخابرات و الملا شيرين حاكماً لكابول وحمد الله نعماني رئيساً لبلدية العاصمة، و قال مسؤول بالحركة ، أنها "طالبان"ستكون مسؤولة عن أفعالها وستُحقّق في تقارير عن قيام أعضاء بالحركة بارتكاب أعمال انتقامية وفظائع، وأضاف المسؤول، أن الحركة تخطط لإعداد نموذج جديد لحكم أفغانستان خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن "الإطار الجديد لحكم البلاد لن يكون ديمقراطياً بالتعريف الغربي، لكنه سيحمي حقوق الجميع".
وأكّد المسؤول أنّ الحركة ستشارك في "حوار سلمي مع مسؤولي الحكومة السابقة لضمان شعورهم بالأمان"، وأضاف "سيرى العالم تدريجياً كل قادتنا، ولن يكون هناك أي تخفّ أو سرّية"، مشيراً إلى أنّه على أعضاء الحركة ألاّ يحتفلوا ليثبتوا تفوقهم، فالنصر ملك لأفغانستان"، (فى الوقت نفسه تجري عمليات الإجلاء من أفغانستان على قدم وساق، إذ تسعى العديد من الدول إلى الإسراع في إخراج رعاياها، أو الأفغان الذين قدموا المساعدة لهم، خوفا من تأزم الوضع أو تصاعد مخاطر وقوع هجمات، خاصة مع تحديد حركة طالبان يوم 31 أغسطس موعدا لإنهاء تلك العمليات، وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أنها ستستخدم 4 طائرات نقل عسكرية، لإجلاء أكثر من 500 مواطن من أفغانستان، من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إجلاء "الغالبية العظمى" من المواطنين البريطانيين من أفغانستان.
و قال كليمان بون وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي، ، إنه من المرجح جدا" أن تنهي فرنسا عمليات إجلاء مواطنيها وشركائها من أفغانستان غدا "الخميس",وأضاف أن هناك حاجة إلى اتفاق جديد بشأن الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أكد، أمس الاول ، أن بلاده "تسرع الخطى" لإنهاء عمليات الإجلاء من أفغانستان بنهاية أغسطس، لافتا إلى أنها "تركت المجال مفتوحا لتمديد ذلك الموعد، واعتبر أن "بلوغ الهدف يعتمد على تعاون حكام أفغانستان الجدد، المنتمين لحركة طالبان"، وأضاف الرئيس الأميركي أنه طلب من وزارة الدفاع "البنتاجون"، ووزارة الخارجية، إعداد "خطط طارئة" للتعامل مع تجاوز موعد الحادي والثلاثين من أغسطس، إذا ثبت ضرورة ذلك.
كما أشار إلى أن إدارته "تعمل على إعادة بناء نظام للتعامل مع اللاجئين، الذي دمره عمدا" سلفه الجمهوري دونالد ترامب، على حد قوله، وتابع: "يجب علينا جميعا أن نعمل معا لإعادة توطين آلاف الأفغان المؤهلين في نهاية المطاف للحصول على وضع لاجئ, وستقوم الولايات المتحدة بدورها"، وقالت حركة طالبان في وقت سابق، إنه يتعين الانتهاء من جميع عمليات إجلاء الأجانب من البلاد بحلول 31 أغسطس"، وطلبت من واشنطن "التوقف عن حث الأفغان من أصحاب المهارات العالية على مغادرة البلاد"، في غضون ذلك، عقد قادة دول مجموعة السبع الكبرى، وهي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، اجتماعا عبر الإنترنت لبحث كيفية استكمال الانسحاب الفوضوي، والتعامل مع طالبان بعد انتزاعها السلطة، وقالوا إنهم سيظلون "ملتزمين" إزاء أفغانستان، وسيدعمون الأمم المتحدة في تنسيق المساعدات الإنسانية الفورية في المنطقة، التي تواجه تدفقا جديدا للاجئين.
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن المحادثات لم تتمخض عن "مواعيد جديدة" لانتهاء مهمة الإجلاء، على الرغم من وجود مناقشات مكثفة بشأن ما إذا كان يمكن استخدام مطار يديره مدنيون في كابول بعد 31 أغسطس، وقال رئيس الوزراء البريطاني إن مجموعة السبع، أقرت خطة للتعامل مع حركة طالبان، شرطها الأول أن تسمح الحركة المسلحة بالمرور الآمن للأفغان الراغبين في مغادرة البلاد حتى بعد نهايةأغسطس.