المصدر / وكالات
أطلق جزائريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بنزع تمثال رأسي لـ"العربي بن مهيدي" الذي تم تنصيبه في ذكرى مماته الـ59. وقال النُّشطاء إن التمثال لا يمثل الصورة الحقيقية للمناضل الجزائري ويعتبر إنقاصا من قيمته واستهزاء بتاريخه وأصله لأن التمثال يشبه الشخصيات الكرتونية، على حد تعبيرهم.
وأقدمت السلطات على تحويل تمثال آخر للعربي بن مهيدي وتنصيبه في منطقة نائية. وكان التمثال المنقول مُنصّبا في مفترق الطرق في المدينة وتم وضع التمثال الرأسي بدله بحضور "وزير المجاهدين" الطيب زيتوني ومسؤولون في القطاع العسكري والمدني حيث تم إحياء الذكرى وسط سخط شعبي كبير.
ويؤكد القائمون على الحملة أن شقيقة العربي بن مهيدي اغتاظت كثيرا من العملية وقالت إن التمثال الجديد لا يشبه بتاتا صورة أخيها.
ويستنكر أصحاب الحملة أيضا القيمة المالية الكبيرة التي تم استنزافها لصنع رأس شبيه بشخصية كرتونية من مواد قابلة للتأثر الخارجي وخاصة الأمطار، في وقت يوجد فيه تمثال كامل للعربي بن مهيدي.
وقبل عدة أشهر قاد جزائريون حملة لنزع تمثال للعلامة عبد الحميد ابن باديس، وشاركت فيها عائلة العلامة التي طالبت السلطات بإزالة التمثال الذي اعتبرته إهانة لشخصية الشيخ عبد الحميد ابن باديس، فضلا عن عدم تطابق ملامحه مع الملامح الحقيقية للشيخ، ناهيك عن عمليات العبث التي طالت التمثال من طرف بعض الشباب والمراهقين. وقد تم نزع التمثال بشكل فوري.
وفي محافظة النعامة، لا تزال مطالب سكان المنطقة متواصلة من أجل إزالة تمثال الشيخ بوعمامة، الذي لا يمثل الصورة الحقيقية له.
ويتساءل رواد الحملة عن السبب الحقيقي وراء تجسيد مثل هذه التماثيل التي تهين الشخصيات وتستنزف الميزانيات.
تمثال العربي بن مهيدي