المصدر / وكالات - هيا
أبرز مثقفون ونشطاء سعوديون في موقع "تويتر" تصريحات الأمير تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للاستخبارات بالمملكة والدبلوماسي المخضرم، حول أحداث أفغانسستان الأخيرة.
ونشر نشطاء مقطع من مقابلة أجرتها قناة "سي بي إن سي" مع الأمير تركي الفيصل، مبرزين بشكل خاص قوله: "لم اتفاجأ حين عقد السيد ترامب اتفاقية مع طالبان قبل مغادرته مكتبه. كان حتميا أن الحكومة ستخسر شرعيتها لأن ترامب كان أقرب حليف لتلك الحكومة في حين أنه كان يتحدث مع عدو الحكومة".
واهتم المتفاعلين بما قاله تركي الفيصل عن أمر تفاجأ به على النقيض من الأول: "ما فاجئني بالفعل هو الكيفية التي تم بها هذا الانسحاب. لا أعلم ما هي الكلمة المناسبة لاستخدمها في هذا الموقف، هل أقول عدم كفاءة أم لا مبالاة أم سوء إدارة، كان الأمر خليطا بين كل هذه الأمور في حين الذي كان لديهم الكثير من الوقت للاستعداد للانسحاب، الخبرة كانت موجودة ولكن خطأ ما وقع وكان ذلك الجزء المفاجئ الذي لما حدث في أفغانستان".
أما المسألة الثالثة المهمة التي تطرق إليها رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق في هذه المقابلة، فتتمثل في كميات الأسلحة الكبيرة التي تركتها الولايات المتحدة في أفغانستان، والمخاطر التي قد تنجم عن احتمال وضع تنظيم "داعش" يده عليها خاصة على السعودية.
وبهذا الشأن قال تركي الفيصل: "إنه أمر مقلق للغاية بقدر بقاء ارتباط طالبان بالقاعدة والذي يبعث على القلق أيضا لأن القاعدة استهدفت المملكة قبل أي أحد آخر أواخر عام 1995، فأول هجوم إرهابي نفذته القاعدة كان ضد المملكة قبل أن يوسعوا أنشتطهم إلى الخارج سواء بتفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام أو التسبب في كارثة 11 سبتمبر في نيويورك بعد ذلك، وبالتالي الأمر مثير للقلق للغاية في هذا الجانب.. والآن مع وجود الأسلحة التي قد تضع القاعدة حليفة طالبان يدها عليها، فالأمر مقلق أكثر".